لقاء عمل يجمع الجازولي ومزوار لتعزيز التعاون جنوب- جنوب

عقد الوزير المنتدب المكلف بالتعاون الإفريقي محسن الجازولي ورئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب صلاح الدين مزوار، اليوم الخميس بالدار البيضاء، جلسة عمل تركزت حول تعزيز التعاون بين بلدان الجنوب.

وبهذه المناسبة، استعرض الجزولي الخطوط الرئيسية للرؤية الملكية من أجل إقلاع القارة الإفريقية، مشيرا إلى أن التنمية الاجتماعية والاقتصادية الشاملة المشتركة تشكل المحور المركزي لهذه الرؤية التي تجسدت عبر دينامية غير مسبوقة، حيث قام جلالته بأكثر من 50 زيارة إلى ما يفوق 25 بلدا، تم خلالها التوقيع على ما يقارب ألف اتفاقية تعاون مع شركاء أفارقة.

وشدد الجزولي، خلال هذه الجلسة التي عقدت بمقر الاتحاد العام لمقاولات المغرب بحضور أعضاء المجلس الإداري، على أن تجدر المغرب في عمقه الإفريقي شكل ميزة تنافسية لنسيجه الاقتصادي، مضيفا أن المملكة تعتمد بالفعل على وجود مائة مقاولة ب42 بلدا داخل القارة الإفريقية وفي مختلف القطاعات منها الأبناك والاتصالات والأشغال العمومية وصناعة الأغذية والصناعة الدوائية.

وتابع أن تعزيز التعاون مع البلدان الإفريقية جسده الارتفاع الاستثنائي لحجم المبادلات التجارية، حيث تضاعفت صادرات المغرب نحو القارة الإفريقية ثمان مرات خلال 15 سنة، مبرزا أن المملكة، التي استثمرت خلال 15 سنة ما قيمته 37 مليار درهم داخل القارة، أصبحت اليوم ثاني مستثمر إفريقي بالقارة السمراء، وأول مستثمر إفريقي بغرب إفريقيا.

واعتبر الوزير المنتدب أن القطاع الخاص، الذي يعد محرك النمو الاقتصادي في البلد، يشكل مفتاحا أساسيا لنجاح تفعيل الرؤية الملكية من أجل إفريقيا.

وأشار، في هذا الصدد، إلى أن إفريقيا، التي تم التذكير بإمكانياتها الاقتصادية والطبيعية الكبيرة في هذا اللقاء، تقدم إمكانيات نمو وفرص عمل للمغرب في العديد من المجالات، معتبرا أن الدينامية المستمرة في القارة هي فرصة للقطاع الخاص المغربي لإبراز تجاربه وخبرته كجزء من التضامن الفعال من أجل المشاركة في ازدهار القارة.

وقال إن الوزارة المنتدبة المكلفة بالتعاون الإفريقي تعمل بجد من أجل دعم ومواكبة القطاع الخاص في إفريقيا، وخاصة المقاولات الصغرى والمتوسطة، من خلال إجراءات وبتنسيق ملموس مع الاتحاد العام لمقاولات المغرب، ويتعلق الأمر أساسا بالاستعانة بالأدوات التي ستساعد على تحديد الفرص وتسهيل الاستثمارات، وتساهم في معالجة المشاكل الميدانية، وتعزيز المبادلات التجارية وفي الآن ذاته الاستعانة بآليات من شأنها أن تفضي إلى مزيد من الاهتمام بالقارة الإفريقية.

ومن جانبه، أكد مزوار انخراط القطاع الخاص المغربي في رؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس لتعزيز التعاون جنوب – جنوب، كرافعة لتحقيق الإقلاع الاقتصادي والنهوض بإفريقيا نشيطة ومزدهرة في إطار دينامية فعالة يعد المغرب جزءا منها.

كما استعرض رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب التجربة والخبرة التي اكتسبتها اليوم المقاولات المغربية، والتي تتيح لها المضي قدما في شراكة بناءة بين البلدان الإفريقية في إطار رابح – رابح.

وشدد مزوار، أيضا، على أهمية تعاون القطاع الخاص مع الوزارة المنتدبة المكلفة بالتعاون الإفريقي، من أجل دعم القدرة التنافسية للفاعلين الاقتصاديين المغاربة من أجل تنمية الاقتصاد الوطني، والمساهمة في الدفع بعجلة التنمية على المستوى القاري ككل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى