تارودانت: مستشارون “بيجيديون” يستنكرون الانفلات الامني بأولاد تايمة‎

عبر مستشار جماعي منتمي لحزب العدالة والتنمية المسير للمجلس الجماعي لاولاد تايمة بإقليم تارودانت، في تدوينة له على حائطه بموقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، عن ما اسماه “استفحال الظواهر الإجرامية بمدينة أولاد التايمة…والساكنة تستغييييث”، في استنكار لادع للوضع الامني الذي تشهده المدينة في هذه الاونة الاخيرة، فيما ذهب زميله في ذات الحزب والتظيم السياسي الى التساؤل حول سر عدم خروج الساكنة للاحتجاج على الوضع الامني.

هذه الخرجات الفايسبوكية، خلفت ردود فعل متباينة في صفوف متتبعي الشأن المحلي بأولاد تايمة، حيث ذهب المؤيدون الى اعتبار هذه التدوينات تعبير تلقائي لما يعيشه المواطن التايمي جراء نزايد عدد حالات اعتراض السبيل والسرقة و”الكريساج” بالمدينة مؤخرا، وهو ما يستلزم تنبيه المسؤولين الامنيين بالمدينة بغية حتهم على المزيد من اليقظة والتحرك لوضع حد لهذه الظواهر الاجرامية التي تهدد أمن وسلامة المواطنين وممتلكاتهم.

من جهة أخرى عبر عدد من المتتبعين عن شجبهم لمثل هذه الخرجات والتصريحات العامة، على اعتبار ان المستشار الجماعي مواطن منتخب ويمثل شريحة واسعة من الساكنة، وعليه فإن مثل هذه الخرجات الفايسبوكية تعد تشهيرا بالمدينة وتلطيخا لسمعة ساكنتها، متسائلين حول الكيفية التي سينهجها المجلس المسير للجماعة لاقناع رجال أعمال بالاستثمار بمدينته، ما دام أعضاء منه يصفون المدينة بمستنقع للاجرام، سيما أن الجميع يعرف أن من بين أهم مسببات استفحال الجريمة هو الركود الاقتصادي والتجاري بالمنطقة، الى جانب النقص الحاد في الموارد البشرية واللوجيستيكية التي تعاني منها مفوضية الشرطة بأولاد تايمة.

وفي هذا السياق، تسأءل عدد من المتتبعين عن سر هذ الخرجات الفايسبوكية غير المسؤولة، سيما أن المستشارين عضوين بالمجلس الجماعي المسير للمدينة، والذي من شأنه العمل على توفير المساعدة المادية والموارد اللوجيستيكية اللازمة للمفوضية لضمان الحماية للمواطن ولممتلكاته، كما أن المعنيين عضوين بالحزب الذي يسير دوالب الشأن العام الوطني، وبإمكانهم سواء بسلك مسار المؤسسة البرلمانية أو الحزبية، حث رئيس الحكومة وأمين حزبهم العام، على اقناع مرؤوسه مدير الامن الوطني بتخصيص كل المتطلبات اللوجيستيكية والبشرية الكفيلة بقيام مفوضية الشرطة بواجبها على أكمل وجه، دونما أي تشهير أو تلطيخ لصورة خاضرة هوارة وساكنتها.

هذا التناقض حمل أحد المعلقين على الامر بالقول ساخرا : هادو راه ولاو كيبيعوا القرد ويضحكوا على لي شراه، فهل هذه المقولة صحيحة يا سادة يا بتوع المدارس؟؟؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى