إضراب ”طاكسيات فاس“… الفاسيون يتطوعون لنقل المرضى مجاناً

هبة بريس – رضى لكبير

يبدو أن الإضراب الذي يخوضه أرباب وسائقي سيارات الأجرة الصغيرة بمدينة فاس، من أجل ما يعتبرونه ”حقوقهم المشروعة“ سيطول أكثر هذه المرة، دون اكتراث بالحياة اليومية للمواطن ومعاناته الحقيقة مع التنقل، إضافة إلى محاولة استعماله كوسيلة للضغط على الجهات المسؤولة من أجل الارضاخ لمطالب يراها البعض لا ترقى بعد لأن تمنح، في مقابل الخدمات والتصرفات المشمئزة التي يقوم بها بعضهم إن لم نقل جلهم تجاه المواطن المغربي.

هذا وفي ظل ما تشهده مدينة فاس من تعطيل للحياة اليومية للمواطن بعد بلوغ الإضراب ليومه التاسع على التوالي، خصوصاً بالنسبة للمرضى والعجزة، و الغير قادرين على التنقل عموما، أطلق شباب مدينة فاس حملة مجانية لنقل المرضى للمستشفيات عبر موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، وهي الحملة التي من المتوقع أن تشهد مشاركة كبيرة من طرف المواطنين بفاس للتعبير عن تضامن العشب المغربي فيما بينهم في مثل هذه الحالات .

ونشرت مصممة الأزياء المغربية ابتسام بورقاد، تدوينة بأحد المجموعات الخاصة، تكشف فيها عن مبادرتها التي تهم نقل المرضى مجانا للمستشفيات ، حيث كتبت قائلة :” بالرغم من الحاجة الملحة لجميع شرائح الشعب لوسائل المواصلات؛ تبقى فئة المرضى من أكبر الفئات المتضررة …..ولهذا أقدم خدماتي للمرضى أصحاب الحالات المستعجلة مجانا والذين يتوفرون على موعد بإحدى المستشفيات العمومية : الغساني ، باب الحديد، CHu “.

هذا ويتحجج أصحاب إضراب الطاكسيات، بما يعتبرونه بتعامل الجهات المسؤولة بالتجاهل واللامبالاة تجاه ملفهم المطلبي، والذي يهم ثلاث مطالب أساسية، أولها تتعلق ضرورة احترام مقتضيات ظهير 63 واحترام مضامين القرار العاملي لسنة 2009 التي تحظر بشكل صريح نشاط سيارات الأجرة الكبيرة داخل المجال الحضري والالتزام بتطبيقها والحرص على احترامها علاوة على مطلب توفير الحماية القانونية للسائق المهني الذي يتعرض من حين لأخر لاعتداءات من قبل سائقي قطاع سيارات الاجرة الكبيرة.

وفي الجهة المقابلة، تؤكد ارتسامات الشارع الفاسي أن العاملين بقطاع سيارات الأجرة الصغيرة من حقهم المطالبة بحقوقهم، غير وأنهم في الوقت نفسه يقترفون مخالفات قانونية يومية تتمثل في عدم احترامهم لضوابط رخصة الثقة وعدم الوقوف في المحطات المخصصة لهم واحتلال محطات الحافلات وقيام العديد منهم بعدم استعمال العداد علاوة على قيام المئات منهم برفض نقل الزبون إلى الوجهة التي يريد التنقل إليها.

هذا وكانت رئيسة الجمعية المغربية لمناهضة العنف والتشرد، أسماء القبة، والقاطنة بالعاصمة العلمية، قد نشرت تدوينة فيسبوكية، تكشف من خلالها التصرفات المستفزة لسائقي سيارات الأجرة تجاه المواطن المغربي عموماً والفاسي خصوصاً، وذلك على خلفية الإضراب الذي يخوضه سائقو سيارات الأجرة الصغيرة بمدينة فاس.

وقالت أسماء القبة بأن :«اضراب سائقي سيارة الاجرة الصغيرة بمدينة فاس من اجل تحقيق مطالبهم و التي تتجلى في الزيادة فالتسعيرة ( الكونتور ) و كذلك ضد سيارة الاجرة الكبيرة التي تشتغل داخل المدار الحضري…تعليقي على هذا الاضراب بصفتي متضررة من سيارة الاجرة الصغيرة ، هو علاش مادرتوش اضراب لما تزاد البنزين ؟!!
علاش مادرتوش اضراب واغلبكم تيسوق بدون رخصة الثقة ؟!…”.

وأضافت بالقول :«علاش مادرتوش اضراب والنصف ديالكم خطاف ( ريكولاج ) تجيه الكورصة والله لا هزها لا حسيب ولا رقيب على المهنة ؟!!
علاش مادرتوش اضراب ومعظمكم داير الفوضة فالمدارات وتيبرح على لبلايص ؟!!
علاش مادرتوش اضراب و السائق يتلفظ بالفاظ نابية احيانا امام الزبون نهيك عن الموسيقى اللي تطلع الضغط والسكر دون مراعات الزبائن وزيد عليها هاللي تيسوق بالشورط هاللي تيدخن السجائر ومامسوقش لزبون ؟!!!…وزيد وزيد وزيد ».

وختمت الفاعلة الجمعوية المعروفة بمواقفها الإنسانية، بالقول :«انا شخصيا ادعوا كل الفاسيين يقاطعوا سيارة الاجرة الصغيرة حتى ترجع المهنة شريفة كما عهدناها سابقا وكذلك المسؤول على البونتاج يدير خدمتوا وشرفاء المهنة يغيروا عليها ويقدسوها هذا هو الاضراب اللي بغينا اما المطالبة بالزيادات راه بزاف واطلب من المسؤولين يرفضوا هاد المطلب الذي لا لت يتلائم مع المواطن ».

مقالات ذات صلة

‫5 تعليقات

  1. طاكسيات رصيف يشترطون نقلك الى المكان الدي يرغب به وتجدو المواطن في حيره وهدا كله أمام كل ومعرف عند الجميع بما فيهم السلطة المعنية

  2. العز والنصر والتوفيق لشباب فاس ..لكم منا عظيم التقدير والاحترام من جميع شراءح المجتمع المغربي…اما اصحاب سيارات الاجرة فلا يفكرون الا في ذواتهم ولايفكرون في مصلحة المواطنين

  3. لعلمكم لقد استأنف سائقو سيارات اللأجرة عملهم صبيحة اليوم الحمد لله لقد عانينا هدا الأسبوع كثيرا مع الخطافة و سيارات الأجرة الكبيرة ونتمنى أن يلتزم بعض سائقي سيارات الأجرة الصنف 2 بالقوانين المنضمة للمهنة بما يخدم مصلحة المواطن

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى