مناهضو التطبيع يرفضون إعتلاء مطرب إسرائيلي منصة ”ميغاراما“ بالبيضاء‎

هبة بريس – الدار البيضاء

عبر الإئتلاف المغربي للتضامن في بلاغ صادر عوه، عن قلقه الشديد خلال الأيام الأخيرة من تفاصيل اعتزام تنظيم حفل بالمركب السينمائي ميغاراما بالدارالبيضاء يوم 14 فبراير المقبل، والذي اقتُرح لإحيائه مطرب وداعم جيش الكيان الصهيوني، إنريكو ماسياس، في خطوة مستفزة خارجة عن إجماع مكونات المجتمع المغربي، التي ظلت تؤكد على مركزية القضية الفلسطينية وعلى رفض كل أشكال التطبيع باعتباره خيانة عظمى للقضية وللشعب الفلسطيني، مما يعتبر تناقضا صارخا بشأن موقف ثابت وراسخ، يسعى بعض المطبعين بين الفينة والأخرى إلى محاولة كسر لحمته دون جدوى.

وأكد الإئتلاف المغربي للتضامن على رفضه التام والمطلق استقبال المغرب لمن يعمل على دغدغة ومحاباة مشاعر العرب بالأغاني، بينما يدعو للتبرع للكيان الصهيوني ويدعم جيشه في تقتيل الفلسطينين، صغارا وكبارا، نساء ورجالا، مؤكدا أن الحب يعني سلاما لا حربا، لا قتلا وسجنا وتعذيبا، يعني عدلا لا مقتا وكراهية، ولا يمكن للإنسان أن يجمع بين كل هذه المتناقضات، في حين أن ماسياس هو يريد أن يعزف على كل هذه الأوتار مجتمعة في آن واحد، يمد يد عاشق في محافل، ويخفي وراء ظهره يدا ملوثة دما بحجم الجرائم التي يرتكبها الكيان الغاصب ليلوح بها في أخرى.

وأضاف الإئتلاف على تشديده على أن الفنان هو ملك للناس، بينما إنريكو ماسياس، هو في ملكية الكيان الصهيوني وهو ما صرّح به مرارا وتكرارا، وهو الذي تم توشيحه في 2006 من طرف وزير دفاع الكيان الصهيوني، ويعتبر العضو الناشط بجمعية ميكدال التي تحرص على دعم جنود الوحدة المكلفة بحراسة الحدود “ماكاف” المعروفة بجرائمها الوحشية ضد الشعب الفلسطيني وضد المدنيين العزل، فاعلا مؤثرا ومرافعا عن الدفاع عن الكيان الصهيوني ماديا ومعنويا.

واسترسل البلاغ بتنديده ورفضه وانخراطه في كل الأشكال السلمية الرافضة لحضور ممثل الكيان الصهيوني إلى أرض المغرب، ويشدد على رفض تواجد داعمين ومتبنين للصهيونية وللاحتلال بين ظهرانينا، تحت أي مسمى من المسميات، فنية أو ثقافية أو رياضية أو غيرها، مؤكدا أن الموقف من التطبيع واضح لا نقاش فيه، وبأن خطوة من هذا القبيل هي عار على البيضاويين خاصة والمغاربة عموما.

وختم الائتلاف المغربي تأكيده على أنه سيظل وفيا للقضية الجامعة المشتركة التي توحد مكوناته وهي القضية الفلسطينية، ولن يدخرا جهدا في الدفاع عنها وفي مواجهة كل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني.

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

  1. عن أي إجماع تتحدثون؟
    ليس لأحد الحق في إعطاء دروس للٱخرين.
    إن أرادوا تتظيم الحفل، فهم أحرار. الجمهور هو الفاصل: إن وافق حضر، وإن عارض قاطع. المواطنون لا يريدون دروسا من أحد.

  2. لا يجب قبول إقامة سهرة الصهيوني ماسياس. جميع مقالاته وتدخلاته في برامج تلفزية تحث على الكراهية والميز العنصري ضد اامسلمين و العرب. و هو من مدعمين جيش الاحتلال الصهيوني المجرم ماديا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى