
أولاد تايمة… “زيد أ الملك زيد” رسائل مغناة من “عونيات” لملك البلاد
تعرف مواقع التواصل الاجتماعي داخل وخارج المغرب هذه الأيام ضجة عارمة كان ورائها أغنية شعبية تحمل عنوان “زيد أ الملك زيد زيد”، من إبداع مجموعة من الفنانات الشعبيات “عونيات”، يوجهن من خلالها رسائل إلى ملك محمد السادس، تعري واقع المواطن المغربي المقهور وتطالب بإصلاحات اجتماعية واقتصادية.
مجموعة الأحباب من مدينة أولاد تايمة بإقليم تارودانت استطاعت أن تصنع “البوز” بين المغاربة داخل الوطن وخارجه من خلال أغنيتها الجديدة، رغم بساطة الكلمات واللحن، غير أن حمولة المعاني كانت جاذبة ومعبرة عن وضعية المواطن المغربي “الدرويش” وهمومه ومطالبه البسيطة في الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية.
أغنية “زيد آ الملك زيد زيد” من الأغاني التي سيكون لها ما بعدها، حيث أنها تعتبر من بين أحسن الإبداعات الفنية الشعبية التي تنتصر لقضايا المجتمع المغربي، من خلال نظم غنائي نسائي سلس ينتقد الواقع المرير للمواطن المغربي، عبر تناوله وطرحه لملفات سياسية واقتصادية واجتماعية صعب في زمن الرداءة أن يتحمل مسؤولية مناقشتها وبسطها أمام الرأي العام حتى من يتحملون مسؤولية ذلك من سياسيين وبرلمانيين ومثقفين.
أغنية مجموعة الأحباب هاته تضمنت رسائل صريحة ومباشرة، همت مجموعة من المجالات الحياتية المختلفة، من قبيل البطالة المتفشية وتوفير العمل، والرقي بالتعليم وإصلاحه، والهجرة السرية ومحاربتها، وتحفيز الشباب وتبويء الكفاءات مناصب المسؤولية، ومحاربة الإرهاب والتطرف الديني، والتشبث بالوحدة الترابية والدفاع عن ثوابث المملكة … إلى غيرها من الرسائل التي انسجمت في نسق جميل وبسيط بين الكلمات ولحنها الشعبي الفولكلوري.
“حيد الشياب، ودير الشباب/ زيد آ الملك زيد زيد”، و”بغايت ولادي يبقاو في بلادي/ زيد آ الملك زيد زيد”، و”تافقوا يا الدراوش نخرجوا داعش”/ زيد آ الملك زيد زيد” ، و “تافقوا يا لحباب نخرجوا الإرهاب”/ زيد آ الملك زيد زيد”، و”نتافقوا بالنية عل الحرية”/ زيد آ الملك زيد زيد”، و”نتافقوا يا لخوت عل الخاين يموت”/ زيد آ الملك زيد زيد”، و”تهلاو في الشعب ما بغاينة حرب”/ زيد آ الملك زيد زيد”، و”ما بغاينا وسام بغاينا السلام”/ زيد آ الملك زيد زيد”… إلى غيرها من المايات الشعبية المتضمنة في الأغنية، هي في الحقيقة مطالب مجتمعية يتوجب على المسؤولين الانكباب على معالجتها بكل استعجال، لان تناسل أغاني تحمل امتدادا شعبيا وتحظى بنجاح باهر على شاكلة “زيد أ الملك زيد زيد” و “في بلادي ظلموني” مؤشرات جلية عن البؤس واليأس والضيم الذي أضحى يعانيه المواطن المغربي البسيط، الوضع الذي قد يتفاقم ليتحول إلى قنبلة مجتمعية قد لا يحمد عقباها.