المصادقة على الاتفاق الفلاحي خطوة إيجابية لاندماج أكبر للأقاليم الجنوبية

أكد جان لويس غيغو، رئيس معهد الاستشراف الاقتصادي المتوسطي، أن مصادقة البرلمان الأوروبي على الاتفاق الفلاحي الاتحاد الأوروبي- المغرب، بأغلبية ساحقة، “انتصار ” و” خطوة إيجابية ” من أجل اندماج أكبر، وتنمية الأقاليم الجنوبية للمملكة.

وأبرز غيغو، بعد المصادقة على الاتفاق المذكور من قبل البرلمان الأوروبي، أن هذا الاتفاق سيمكن من اندماج أفضل للأقاليم الجنوبية وخلق مناصب شغل أكثر بها “.

ونوه بكون هذا الاتفاق يشكل “خطوة كبيرة نحو حل المشاكل والتفاهم، والتكيف واندماج الجنوب في سلسلة القيم الأوروبية والفرنسية المغربية “.

ودعا رئيس معهد الاستشراف الاقتصادي المتوسطي أرباب المقاولات الأوروبية العاملة في مجال الصناعات الغذائية إلى إعادة صياغة استراتيجياتهم، مع التوجه أكثر نحو الإنتاج المشترك.

وقال “يجب الإنتاج بشكل مشترك وليس إنتاج لطرف ضد آخر “، مشيرا إلى أن الأمر ” لا يتعلق بالتجارة، بل بإعادة توزيع آلة الإنتاج. ”

وأشاد غيغو في هذا الصدد بتوسع فضاء الاقتصاد الأوروبي نحو الجنوب وإدماج المغرب.

فالنسبة إليه، فإن المصادقة على الاتفاق الفلاحي، يجب أن تتبعه مراحل أخرى من الاندماج في قطاعات مختلفة، كالهجرة، والأمن، والثقافة، والشباب،…

وشدد على ضرورة مواصلة مسلسل الاندماج في كافة المجالات التي تبرهن على سياسة شمال – جنوب مجددة.

وأضاف ” نحن لم نعد في إطار نظام المهيمن – الخاضع، أو المركز – المحيط، بل في إطار نظام رابح – رابح “، مؤكدا أن معهد الاستشراف الاقتصادي المتوسطي ما فتئ يدعو إلى تعزيز هذا التصور.

وصادق البرلمان الأوروبي، الأربعاء، باستراسبورغ، على الاتفاق الفلاحي المغرب الاتحاد الأوروبي ب 444 صوتا مقابل 167. ويتعلق الأمر بخطوة جديدة في العلاقات بين الطرفين.

كما يأتي عقب التطورات الإيجابية الأخيرة التي شهدت تعزيز الطرفين للأمن القانوني لاتفاقياتهما التجارية، وكذا لشراكتهما الاستراتيجية المتعددة الأشكال .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى