بنعزوز يدعو العثماني لنهج سياسات متطورة و ناجعة لضمان جهوية متقدمة
توقف عزيز بنعزوز رئيس فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس المستشارين في مداخلة له خلال الجلسة العمومية المخصصة لتقديم الأجوبة على الأسئلة المتعلقة بالسياسة العامة من قبل رئيس الحكومة، عند ورش الجهوية المتقدمة كإحدى الأوراش الهيكلية الكبرى، والبعد الاستراتيجي الذي يشكله هذا الورش الذي يروم تعزيز دولة الحق والقانون والمؤسسات وتمكين المواطنين من الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والبيئية في بعدها المجالي والترابي.
وأبرز رئيس فريق الأصالة والمعاصرة، بأن دور المجالس الجهوية هو خلق الثروة وإدماج الشباب الذي يعاني الفقر والهشاشة، رافضا رمي الحكومة المسؤولية كاملة على المجالس الجهوية ذات الاختصاصات المحدودة جدا والميزانية الضعيفة ، معتبرا أنه لا يمكن الرهان على جهوية متقدمة في خدمة الشباب بدون سياسات متطورة واستراتيجيات ناجعة لضمان الرفاه الاقتصادي والاجتماعي للشباب بالعالم القروي.
و انتقد بنعزوز الحيف الذي يطال العالم القروي والقطاع الفلاحي بصفة خاصة من طرف الحكومة، معتبرا بأن الوضع في العالم القروي والقطاع الفلاحي يحتاج لمجهود كبير من طرف الحكومة وخصوصا في محور البرامج والمخططات ذات النتائج المحدودة، متسائلا في ذات الصدد، عن مكامن الخلل؟، ليبين بأن “عدم مسؤولية وجدية الحكومة في تفعيل البرامج وآليات الحكامة، هو السبب في عدم خلق التناسق بين المخططات والبرامج، بالإضافة الى خلل عدم توفرها على رؤية واضحة، وعدم امتلاكها الشجاعة السياسية للاعتراف بالأخطاء والنواقص”، يقول بنعزوز.
ولتجاوز كل هذه الاختلالات، دعا بنعزوز رئيس الحكومة إلى خلق وضع جيد بالمناطق القروية من خلال تثمين القطاع الفلاحي، للمساهمة في التوازنات الماكرو-اقتصادية للبلاد، واستكمال الأوراش التشريعية، وإسراع الحكومة بتطبيق القوانين التي خرجت لحيز الوجود وتهم هذه القطاعات.
وذكر بنعزوز رئيس الحكومة بموعد تقييم مخطط المغرب الأخضر خلال أبريل المقبل، بعد إستكماله لعشر سنوات، مشددا في هذا السياق، على وضع تقييم واقعي لما حققه هذا المخطط بإيجابياته وسلبياته مع إشراك كل المهنيين والبرلمان والمرتبطين بهذا المخطط لتطويره.
