ميارة يرفع أكف الضراعة لتخليص المغاربة من سنوات عجاف الحكومة

محمد منفلوطي_هبة بريس

رفع الكاتب العام للاتحاد العام للشغالين بالمغرب “النعم ميارة”، أكف الضراعة للمولى عز وجل أن يرفع عن المغاربة ما سمّاها بنقمة السبع السنوات العجاف التي عرفتها مرحلة التدبير الحكومي بقيادة حزب العدالة والتنمية والتي مسّت بشكل مباشر الطبقة المتوسطة واليد العاملة وعموم الشعب المغربي وآثارها الجانبية على القدرة الشرائية والمس بالحقوق النقابية.

النعم ميارة التي كان يتحدث أمام جماهير غفيرة من مناضلي ومناضلات الاتحاد العام للشغالين بالمغرب بجهة الدارالبيضاء سطات وخاصة الانزال المكثف القادم من مدينة سطات عاصمة الشاوية بقيادة الكاتب الاقليمي عثمان السلومي، كشف في تصريح لهبة بريس عن كواليس اللقاء الأخير الذي جمعه ووزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، إذ وصفه بمثابة بداية لوساطة جديدة تعهد من خلالها الوزير بخلق مؤسسة وطنية حول الحوار الاجتماعي، بعد ان أعلن الاخير عن تفهمه للمذكرة المطلبية التي قدمها له الاتحاد العام للشغالين بالمغرب وكذا الأشواط التي مرت منها جلسات الحوار الاجتماعي السابقة والتي انتهت الى الباب المسدود.

وأضاف ميارة الذي كان مرفوقا بالأمين العام لحزب الاستقلال نزار بركة وأعضاء اللجنة التنفيذية للحزب والكاتب العام للجامعة الحرة للتعليم يوسف علاكوش، (أضاف) أن ما تضمنته المذكرة المطلبية يأتي في مقدمته تحسين الدخل من خلال الزيادة في الأجور والمعاشات وتوفير الحماية الاجتماعية وتطبيق ما تبقى من اتفاق 26 ابريل 2011، ومأسسة الحوار الاجتماعي وحماية الحريات النقابية والتشريعات الاجتماعية كما تم عرض ملفات فئوية وقطاعية على طاولة اللقاء.

وأبرز ميارة أن وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت تفاعل مع مضامين هذه المذكرة، حيث أشار أنه لا يمكن قبول الوضعية الحالية التي يميزها الجمود وانه سينظر في جميع القضايا المطروحة واعدا بخلق مؤسسة وطنية حول الحوار الاجتماعي حتى تتم مأسسة الحوار بشكل مضبوط ونهائي وتكون الجلسات خاضعة لتواريخ محددة.

ومن جهته اكد الكاتب العام للجامعة الحرة للتعليم يوسف علاكوش، أن نقابته ستبقى وفية لخطها النضالي في وجه الهجمة الشرسة التي باتت تطال المناضلين والمناضلات بدءا من سياسة التضييق على الحق النقابي والحق في خوض الاضرابات، وضرب الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي والاسري لأسرة التعليم، مؤكدا في الوقت ذاته على موقفه الثابت حول موضوع التوظيف بالتقاعد الذي أثبت فشله من بدايته حسب تصريحات علاكوش، لأنه لا يخدم توجيهات جلالة الملك بالاهتمام بهيئة التدريس باعتبارها إمكانا بشريا يتعين تثمينه بدل إضعافه والاستهانة به، مما سينعكس سلبا وبوضوح في القادم من الأيام على منظومتنا التربوية، مشيرا أن الإقرار بأن مواطن العجز التي راكمتها منظومة التربية والتكوين خاصة في ظل الحكومتين الحالية أو السابقة، ما فتئت تجد اليوم صداها في جل ميادين الحياة الاجتماعية، والسياسية، والاقتصادية، وبذلك فمنظومتنا تجد نفسها محط مساءلة.

ودعا علاكوش الحكومة و الوزارة الوصية على التربية والتكوين إلى استبدال المسمى جورا “تعاقد” بنظام التوظيف السابق مع إدماج جميع الأساتذة الموظفين بموجب عقود في الوظيفة العمومية وتعويضهم عن جميع المستحقات المادية الناتجة عن هكذا عملية، وكذا دعوة المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي والمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي إلى المساهمة في بلورة نموذج تعليمي يخدم التلميذ أولا ويضمن الكرامة لنساء ورجال التعليم ورد الاعتبار للمدرسة المغربية.

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

  1. من سهل مرور قانون التقاعد في الغرفة الثانية ? أليس انتم؟ و شباط طمعا في الوزارة.
    وجوه النفاق .
    و الاسترزاق و البيع و الشراء.

  2. سلوك الأمة غير سوي فلا بد من تحميلة .لا زكاة لا حياء في الشارع …. الظلم في العدالة …. الرشوة بالعلالي …..القمار ….الدعارة …… الخمور ….. شهادة الزور ……لالخ ..كل هذا من موانع نزول المطر ..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى