الميداوي : إحداث كلية متعددة التخصصات بسيدي قاسم يستهدف المحيط الاقتصادي‎

هبة بريس- عبدالحي بلكاوي

أخيرا، استنفدت كل المساطر و الإجراءات القانونية مجراها بخصوص إحداث نواة جامعية بسيدي قاسم، كان ٱخر هاته الإجراءات مصادقة المجلس الإداري لجامعة ابن طفيل على إحداث كلية متعددة التخصصات بمدينة سيدي قاسم، وهو الحلم الذي صار على مرمى حجر، بعد نقاشات و دراسات متعددة جمعت بين المؤسسات المنتخبة على مستوى الإقليم و الجهة، و كتابة الدولة في التعليم العالي و البحث العلمي وتكوين الأطر بمعية رئاسة جامعة ابن طفيل من جهة أخرى.

وجاءت فكرة إنشاء نواة جامعية بسيدي قاسم و التي ظلت مطلبا لساكنة الإقليم منذ سنوات خلت، استجابة للعرض الأكاديمي الذي مافتئت ساكنة الإقليم تطالب بتقريبه، إذ سيعهد لهاته المؤسسة الأكاديمية العمل على توفير العرض التربوي و الأكاديمي للطلبة المنحدرين من الجماعات و الأقاليم المجاورة لمدينة سيدي قاسم، كما من شأن هاته الخطوة أن تخفف من العبء المادي الذي ظلت ساكنة سيدي قاسم و المدن و الجماعات المجاورة تتحمله طيلة السنين الماضية، خاصة المصاريف المرتبطة بالإيواء و النقل، ومن شأنها أيضا أن تخلق حركية اقتصادية مقدرة بمدينة سيدي قاسم.

“عزالدين الميداوي” رئيس جامعة ابن طفيل، المشهود له بترك بصمة واضحة على مستوى جامعة ابن طفيل، أكد في تصريح له لجريدة “هبة بريس” مصادقة جامعته على” إحداث كلية متعددة التخصصات بسيدي قاسم، يعهد لها توفير العرض الأكاديمي الملائم للطلبة المنحدرين من إقليم سيدي قاسم وكذا الأقاليم المجاورة، مثل سيدي سليمان، و وزان، و بلقصيري، و سوق أربعاء الغرب” مفيدا أنه تم تحويل هاته المؤسسة من نواة جامعية إلى كلية متعددة التخصصات، حتى تحظى باستقلالية تامة في مواردها المالية و البشرية، بما فيهم هيئة التدريس، الأمر الذي سيمكنها من تخطيط برنامجها العلمي و الأكاديمي مع ما يتناسب و محيطها الاجتماعي و الاقتصادي” موضحا ” أن الكلية المحدثة ستعمل على مراعاة التخصصات التي تجذب اهتمام الطلبة المنحدرين من هاته الأقاليم، خاصة في مجالات التنمية الفلاحية، و التصنيع الغذائي، و التدبير المجالي، ما يمكن من الإقلاع الاقتصادي للمنطقة، بالإضافة إلى عدد من التخصصات الأدبية و الاجتماعية و المسالك المهنية التي ستكون من ضمن تخصصات الكلية”

و بخصوص الوعاء الزمني، و مساحة الوعاء العقاري، و التكلفة المالية المخصصة لبناء هاته المؤسسة الجامعية أفاد ” الميداوي” أن الشروع في “بناء هاته المؤسسة الجامعية سيبتدئ خلال السنة الجارية، حيث تم تخصيص 30 مليون درهم خلال سنة 2019، ضمت مساهمات جهة الرباط سلا القنيطرة، و كتابة التعليم العالي و البحث العلمي، فيما تكفل المجلس الإقليمي لسيدي قاسم بتوفير وعاء عقاري بلغت مساحته ثماني هكتارات، حيث ستستقطب هاته المؤسسة الجامعية حوالي 8 ٱلاف طالب في سنواتها الأولى”.

هذا، وتجدر الإشارة إلى أن مكسب إنشاء النواة الجامعية بمدينة سيدي قاسم عرف مساهمة فعالة من طرف جميع منتخبي الإقليم، إذ من المنتظر أن يعقد “خالد الصمدي” كاتب الدولة المكلف بالتعليم العالي و البحث العلمي، لقاء مع برلمانيي إقليم سيدي قاسم الأسبوع الجاري، للوقوف على مختلف التفاصيل المرتبطة بعملية الشروع في بناء المؤسسة الجامعية، فيما لا تزال فرحة الشارع القاسمي تنتظر اكتمالها بإضافة “حي جامعي” لهاته المؤسسة الجامعية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى