برلمانية من البيجيدي لماء العينين : قرار نزع الحجاب لا يكون بوضعه في مكان والتخلص منه في مكان آخر

خاطبت البرلمانية عن حزب العدالة والتنمية، إيمان اليعقوبي زميلتها القيادية في الحزب أمينة ماء العينين، التي ظهرت في اكثر من صورة دون حجاب

المثير في رسالة ايمان اليعقوبي انها تأتي بعد  التدوينة التي نشرتها هذه الأخيرة نقلا عن عبد الإله بنكيران،و التي أعلنت فيها تضامنه معها، حيث وصفت اليعقوبي الأمر  “بالتبرير والإختباء وراء القيادات”، وأعلنت رفضها لسلوك ماء العينين بعد “نزعها الحجاب”.

ايضا تاتي هذه التدوينة بعد اخرى لعبد الصمد الإدريسي اذ قال في تدوينة له، “أقرأ اليوم كلاما كثيرا على أن العدالة والتنمية غير بعضا مما بنى عليه تعاقداته أو أنه يسير في هذا الاتجاه نحو العلمانية.. لا علم لي بذلك.. ولا وجود لأي مؤشر على ذلك..”.

وقالت اليعقوبي في تدوينة طويلة عنونتها ب”رسالة للأخت أمينة ماء العينين”:

بداية أوضح أنني أكتب ما يرضي ضميري وقناعاتي، انطلاقا من مبدأ أنني لم أحاول يوما إرضاء الناس. ورغم علمي الشديد بما ستلقاه هذه التدوينة من حرب فأنا، بخلاف الكثيرين، أقول رأيي وأفعل في العلن ما أنا مقتنعة به، وأتحمل مسؤوليتي في الأمر دون اختباء وراء القيادة. ولهذا، لا يهمني ما سيكتب في حقي، خصوصا وأنه لا قداسة لغير الله.

ثانيا، هذا الرأي يمثل إيمان اليعقوبي السياسية وأعبر عنه بعيدا عن أي موقع أنا فيه ولا ألزم أي أحد به وكما قلت أتحمل فيه كامل المسؤولية.

ثالثا، أتكلم وأنا التي عبرت عن موقفي المتضامن مع الأخت أمينة دون أن يكرهني أحد به.
وبالتالي أقول الكلام الذي أرضي به ضميري أولا وأخيرا ولا يهمني ما سيتبعه فيما بعد.

الأخت أمينة، تعلمين أنني كنت دائما مساندة صراحة للحريات الفردية. كنت أدافع بشدة عن الفتيات اللواتي يتعرضن لهجوم بسبب نزعهن الحجاب. فالحجاب تعبير عن الحرية، والحرية تتجلى سواء في وضعه أو نزعه. وهذا الموقف مازلت عليه دوما”.
الأخت أمينة، ميسون السويدان التي لم تكن شخصية عمومية حين اختارت نزع الحجاب صارحت الجميع بالأمر معللة ذلك برغبتها بالبحث عن الله. وهذا الأمر دافعت عنه وأنا التي لا تجمعني بها أية علاقة. وسأدافع عن خيارك بنزع الحجاب طالما ينطلق من قناعة حرة.

لكن …ليس هكذا يكون تصرف الشخصية العمومية. قرار نزع الحجاب لا يكون بوضعه في مكان والتخلص منه في مكان آخر. فإن كان هذا مقبولا لإنسان عادي فهو غير مقبول من شخصية عامة.
الأخت أمينة، لم يجادل أحد في حقك نزع الحجاب لكن الكيف والطريقة مهمة. فالمطلوب لم يكن النزع لكن الوضوح التام مع المواطن.
أختي أمينة، لم يرشحك الحزب للبرلمان لحجابك ولم يصوت عليك المواطن لهذا الأمر. لكن من حق من رشحك وصوت عليك أن تكوني صادقة معه. فالنقاش ليس حول نزع الحجاب لكن حول التراجع عما يمثله هذا الحجاب من قيم للمجتمع، من طرف عضو في حزب رأسماله هو التشبث بالقيم، التي إن اختار مراجعتها فهو يصرح بالأمر صراحة.
الأخت أمينة، غريب هذا التناقض الذي يخفي غيابا صارخا للنضج وروح المسؤولية. فكيف تدعين في البداية أن الصور مفبركة، ثم تخرجين الآن بتدوينة، تحاولين من خلالها تبرير ما قمت من قبل بنفيه من خلال استعمال تصريح لبنكيران، الذي لم نكن معه حين صرح به لك، ولا نعلم بالتفاصيل المرافقة له.
الأخت أمينة، لم يكن الحجاب يوما هو رأسمال الحزب ولا الزكاة ولا الحج. رأسمال الحزب هو الوضوح مع المواطن. فالخطأ ليس نزع غطاء الرأس لكن هو عدم التصريح بالأمر من قبل، ثم التهرب من المواجهة فيما بعد من خلال الاختفاء وراء قيادة لها حجمها واعتبارها المعنوي أمام الناس.
الأخت أمينة، بنكيران لا أظن أنه ضد الخيار الشخصي، لكن لا أعتقد أنه كان داعما لك في عدم وضوحك، وهنا جزء من الرواية يجب أن يظهر لأننا لم نعهد في بنكيران غير الوضوح.
الأخت أمينة، لا يمكن الجمع في التنظيم بين الرغبة في موقع الزعامة والرغبة في أن تجري التنظيم في متاهات تبرير عدم وضوحك مع المواطن ووضع الأعضاء في حرج الدفاع عن رغباتك الشخصية.
الأخت أمينة، لا يمكن استباحة التنظيم بما يجعلك تتوقعين أن تقومي بما يحلو لك دون أي اعتبار أو احترام لوجدان الأعضاء والمواطنين، وتستغلي شخص بنكيران لتصفية حسابات داخلية، وتطالبي الناس بدعمك. هذا التنظيم يحتاج جوابا من الصدق على ما وضع فيك من ثقة، فهو الذي صنعك ولست أنت من صنعه، وأمينة قبل ثقة الإخوان واعتلاء المنصب لم يكن يعلم بوجودها أحد.
السؤال ختاما، ليس هو هل دعم بنكيران حقك في نزع الحجاب، لكن هل نزعته فعلا؟ وإن كان الأمر كذلك فلماذا النفي وعدم التصريح بالأمر وعدم تحمل المسؤولية في اختيار فردي؟ ولماذا جر حزب بكامله وراءك في أمر ذي طابع شخصي ولماذا الاختباء وراء القيادة؟ لأنه في النهاية لم يبن الحزب مشروعيته على الحجاب، لكن بناه على الصدق والوضوح.

مقالات ذات صلة

‫10 تعليقات

  1. بعدوا من السيدة وخليوها تعيش حياتها كيفما بغات ،اللي يهمنا هو نشوفوا الوطن يتقدم وما يكونوش فيه مسؤولين سراق وظالمين.

  2. أنتم تجار الدين لا تفقهون في الإسلام شيء جهلاء منافقون لا تعلمون الفرائض ولا تعاليم الإسلام فلماذا تدعون إلى الحرية وتدعون أن لكم مرجعية إسلامية قمة النفاق وفاشلون حتى في السياسة أما الدين فالمغاربة كلهم مسلمين وأنتم مشكوك في انتمائكم للإسلام

  3. المخزن ذكي يعرف كيف يتخلص ممن اسدو له خدمات جليلة…
    فالسؤال هو من تتبع ماء العينين واخذ صورها الشخصية في هذه الظرفية ويمررها؟.
    حامي الدين منذ مدة وهو في البرلمان ولكن عندما قال في كلام له ان الملك اجتمع بوزير الداخلية ومدير الجمارك ومدير الامن دون علم رءيس الحكومة وان هذا الاجتماع غير دستوري. اخرج له ملف من القضاء كان مطويا.
    من تربص بالشيخ الذي وجدوه مع امراة داعية يمارسان الجنس…؟ وقامة ضجة
    من قتل باها تحديرا لبنكيران ليغلق فمه وهو من قال بالحرف هناك اشياء سأخذها معي الى القبر.وهكذا
    حزب اسدى الكثير ولكنه لم يصل الى مبتغاه وهو نيل رضى النظام.ولكن اخطأ التقدير
    والحزب ليس بتاجر دين كما يسوق له في الاعلام بل هو كباقي الاحزاب ولكنه غبي لم يفهم رسالة النظام

  4. لماذا لم تتصلي بها وتسئليها ان كان الأمر صحيحا وبعد ذلك تكتبين مقالك هذا أن كان صحيحا. يقول الله عز وجل في سورة الحجرات اية 12:’يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ ۖ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا ۚ أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ (12)’

  5. هؤلاء لا يمثلون الدين وإنما إتخذوا الدين مطية لأهدافهم الدنيوية..فهم كباقي الأحزاب الأخرى..فالسياسة ملة واحدة..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى