تارودانت : التجمعي “البهجة” يقدم إستقالته وانشقاقات في الافق

ع اللطيف بركة : هبة بريس 

قدم التجمعي ” حميد البهجة” إستقالته من جميع تنظيمات حزب ” الحمامة”، نتوفر على نسخة منها، والتي وجهها الى الكاتب الاقليمي بتارودانت والمنسق الجهوي، دون أن يبرر أسباب إستقالته.

وقالت مصادر مقربة من التجمعي ” البهجة” أن هذا الاخير سبق وأن قدم إستقالته من عضويته بالمجلس البلدي لأولاد التايمة، بعد أن لاحظ أن لاشيء بات يمكن أن تقدمه المعارضة لساكنة المدينة بسبب ” الجمود” في طرح البدائل ، مما جعله يتفرغ الى تسيير شؤون نادي أمجاد هوارة لكرة القدم الذي أسسه و يترأسه.

وأضافت مصادرنا، أن المجلس البلدي لاولاد التايمة الذي تترأسه أغلبية حزب ” المصباح”، قد دشن حملة مضايقات على ” البهجة” دون معرفة أسبابها وخلفياتها، ووصل الوضع الى حد عرض حافلة النادي في المزاد العلني من أجل بيعها، الى جانب حرمانه من المنحة لسنتين و قطع الماء والكهرباء على النادي، الشيء الذي تسبب في إحتقان بين جمهور النادي والمجلس البلدي لأولاد التايمة، وكاد الوضع أن يخرج عن السيطرة بسبب ما وصفه مشجعوا النادي ب ” الحكرة” .

ورجحت مصادر ” هبة بريس”، أن تكون أسباب إستقالة ” البهجة” من حزب الحمامة، هو تخلي برلمانيي ومنتخبي الحزب عنه، في عز صراعه مع ال ” بيجيدي” بالرغم من أن الحزب مركزيا وجهويا في تحالف مع حزب ” المصباح”.

وجاءت إستقالة ” البهجة” في حيز زمن صعب، حيت يحاول الكاتب الاقليمي لحزب الحمامة بتارودانت ” بودلال” إسترجاع شعبيته التي فقدها بعد إدانته في ملف فساد إنتخابي، قبل أن يقع إنفراج في ملفه، التي أرجعته المحكمة الدستورية للمداولة فيه إستئنافيا، في حين أن منسق الحزب جهويا، فقد بدوره مقعده البرلماني بسبب ، قضية جنائية وعزله كذلك عن رئاسة المجلس الاقليمي.مما ساد معه نوع من النفور من الحزب وجعل منتخبين يفكرون في الهجرة الى وجهة أخرى.

وتسود تكهنات حول الوجهة السياسية ل ” البهحة” مستقبلا، هل ينهمك في مجاله الرياضي ومشروع المدرسة الكروية التي كان يحلم بتأسيسها بالمدينة، و دعم فريقه ” الامجاد” ليعود الى الصفوف الامامية، أم أن ” البهجة” له وجهة سياسية أخرى لم يعلن عليها بعد.

فالرجل يتوفر على سمعة طيبة رياضيا وسياسيا بالاقليم، ويمكن أن يكون إضافة جيدة لأي حزب سياسي إستطاع إقناعه بالانضمام إليه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى