تكريم والترحم على أرواح الجنود المغاربة الذين سقطوا في معركة جومبلو شاستر

شارك الوزير المنتدب المكلف بإصلاح الإدارة والوظيفة العمومية محمد بنعبد القادر، اليوم الأربعاء، بالمقبرة الوطنية العسكرية الفرنسية بشاستر )40 كلم جنوب بروكسل( في مراسم لتكريم والترحم على أرواح الجنود المغاربة الذين سقطوا خلال معركة جومبلو شاستر ضد النازيين سنة 1940.

   ووضع السيد بنعبد القادر ووزير الدولة أندريه فلاو بهذه المناسبة إكليلا من الزهور تخليدا لذكرى هؤلاء الجنود الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل الحرية والسلام.

   وبعد تحية العلم، تناول عدد من الشخصيات الكلمة أكدوا فيها على شجاعة الجنود الذين سقطوا في ساحة الشرف، داعين إلى إحياء ذكرى هؤلاء الرجال الذين عاشوا جميعا في جو من التسامح والاحترام المتبادل.

   وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكد السيد فلاو على ” القيمة الرمزية القوية ” لهذا التكريم بالنسبة ” للروابط القوية جدا ” التي تجمع بين المغرب وبلجيكا، مشيدا بشجاعة الجنود المغاربة من أجل الدفاع عن قيم الحرية، والتضامن، والعيش المشترك، والتي يجب تخليدها في ذاكرة الجميع. كما حث على ضرورة ” تخليد هذه الذكرى لبناء مجتمع أكثر تضامنا وعدالة “.

   وأضاف أنه ” في الوقت الذي يتم فيه إغلاق الحدود، وينغلق الأشخاص على ذواتهم، نحن هنا اليوم لتكريم نموذج للعيش المشترك الذي جسده هؤلاء الرجال الشجعان “.

   من جانبه، أبرز السيد بنعبد القادر بهذه المناسبة أهمية إحياء ذكرى هؤلاء الجنود الأشاوس وتلقين الأجيال المقبلة القيم التي تقاسمها هؤلاء الرجال، وخاصة قيم التضامن والاحترام المتبادل والتعايش المشترك.

  وكان الفيلق السابع من الرماة المغاربة قد وصل في 14 ماي 1940 إلى الجبهة بعد يومين من السير على الأقدام، ليشتبكوا بعدها بالقوات النازية. وقد تحمل الجنود المغاربة أغلب الهجمات الألمانية على الرغم من الخسائر الفادحة.

   وكانت القيادة العليا الفرنسية تعتزم إعطاء الأوامر بالتراجع، غير أن الجنود المغاربة نجحوا في التصدي للنازيين وخلفت المعركة مئات من القتلى المغاربة الذين ترقد جثامينهم بالمقبرة الوطنية العسكرية الفرنسية بشاستر (جنوب بروكسل).

مقالات ذات صلة

‫4 تعليقات

  1. إقتادوهم بالقوة للموت هناك بعيدا عن الوطن.عندما يقدم المسلم روحه في صراع لا يد له فيه بين الكافر والكافر فلا يدري لِما أتى ولا يدري لِما يموت. اللهم ٱغفر وتجاوز عنهم.

  2. ان يقاتل مسلم الى جانب كافر فصد لقتل كافر اخر لا اساس له من الاعراب في الاسلام

  3. اتحداكم ان تبسطوا امامنا لا ئحة الضحايا ؟ قتلوا والسلام ولم يتم تثبيت اسمائهم لانهم مجرد مغاربة جيئ بهم كفئران التجارب والان بنعبد القادر يترحم عليهم؟ انها الكارثة يا تاريخ.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى