غرائب البطولة الاحترافية.. يوسفية برشيد تضع شرطا “عجيبا” للصحافيين لتغطية مبارياتها

هبة بريس – القسم الرياضي

في واحدة من غرائب البطولة الاحترافية بالمغرب في قسمها الأول ، تفاجأ الجسم الإعلامي الرياضي بعدد من الشروط التي يمكن وصفها ب”الغريبة و العجيبة و غير المنطقية” و التي وضعها مسيرو نادي يوسفية برشيد لرجال و نساء مهنة المتاعب الراغبين في تغطية مباريات الفريق الحريزي مستقبلا.

و في هذا الصدد ، نشر الموقع الرسمي لنادي يوسفية برشيد لكرة القدم و صفحته الرسمية عبر موقع الفايسبوك بلاغا تتوفر هبة بريس على نسخة منه ، تؤكد من خلاله أنه يتعين على الصحافيين الراغبين في تغطية مباريات النادي بالبطولة هذا الموسم أن يكونوا منخرطين في ثلاث جمعيات حددهم البلاغ بالإسم و الصفة.

الغريب في البلاغ ذاته حسب مجموعة من الإعلاميين المهنيين ، أن إدارة النادي و في الوقت الذي كان يمكن أن تفرض بطاقة وزارة الثقافة و الاتصال “المهنية و الرسمية” و التي يعتبر التوفر عليها معيارا رسميا لضبط مهنيي المجال من منتحلي صفته ، كان لها رأي أخر عبر التأكيد على ضرورة التوفر على بطاقة عضوية واحدة من ثلاث جمعيات عددتهم بأسمائهم دون الإشارة للبطاقة الأساسية و المهنية للوزارة.

و تناست إدارة ممثل أولاد احريز في القسم الأول أن حيازة بطاقة إحدى تلك الجمعيات لا يعني بالضرورة انتساب صاحبها للصحافة بشكل مهني ، كما أنه ليس مجبرا على الزملاء الصحافيين الانخراط في أي جمعية لتغطية حدث ما ماداموا يتوفرون على بطاقة رسمية مهنية موقعة من طرف وزير الثقافة و الاتصال.

و يبدو أن ما جاء في بلاغ إدارة يوسفية برشيد يتناقض و الميثاق الإعلامي الذي حرصت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم على إخراجه حيز التنفيذ ، و الذي نص من خلاله الجهاز الأعلى كرويا بالمغرب على ضرورة التوفر على بطاقة الصحافة مسلمة من الوزارة الوصية من أجل تغطية المقابلات الرسمية عوض الانتماء لإحدى الجمعيات.

و انتقد عدد من الزملاء الصحافيين في حديثهم لهبة بريس تعامل النادي مع رجال الإعلام من خلال وضع هذا الشرط الغريب و غير المنطقي ، حيث أكد عدد منهم أنهم يتوفرون على بطاقة وزارة الاتصال غير أنهم لا ينتسبون لأي جمعية و هذا من حقهم ماداموا لا يؤمنون بتوجه و لا برامج أي من الجمعيات المعنية، كما أن الانتساب للجمعية لا يعني بالضرورة أن يكون الشخص صحفيا مهنيا.

و ليس التوفر على بطاقة الانتماء لإحدى الجمعيات المذكورة في البلاغ وحدها من ستسمح بتغطية مقابلات الفريق الحريزي ، بل أضافت إدارة النادي شرطا ثانيا أخر يبدو غريبا بعض الشيء نسبيا ، حيث فرضت على الصحافيين الحصول على استمارة قبل يوم المقابلة ب48 ساعة و وضعها بمكتب إدارة النادي بشكل شخصي و هو ما سيحرم عددا من الإعلاميين الذين لا يقطنون بالمدينة من فرصة تغطية مقابلات النادي بملعبه ، حيث كان حريا بإدارة النادي وضع بريد إلكتروني خاص لإرسال الطلبات عوض تسليمها قبل موعد المباراة بيومين بشكل ذاتي.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى