أربعة ألقاب تشامبيونسليغ للريال من رحم المعناة

تلقى جمهور ريال مدريد العديد من الصدمات هذا الموسم، فمع ابتعاد فريقه عن صدارة الليجا بفارق كبير من النقاط، وخروجه من كأس ملك إسبانيا، أصبح الفريق مهددًا بإنهاء الموسم بحصيلة صفرية من البطولات، في حالة التعثر أمام باريس سان جيرمان في ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا.

اعترف لاعبو الفريق الملكي باقتصار المنافسة فيما تبقى من الموسم على دوري الأبطال، حيث سيأملون لاستعادة جزء ولو بسيط من بريقهم الذي اختفى بعد المستوى السئ الذي قدموه في الليجا وكأس الملك.

سبق لريال مدريد، وأن خرج خالي الوفاض من بطولاته المحلية، بل وتقديم مستوى قد يكون أسوء من الذي يقدمه في الموسم الحالي، ولكن استطاع تضميد جراحه بالحصول على البطولة الأوروبية المفضلة لديه، وهو ما يتنمى جمهور الملكي تكراره.

كاد موسم 1997-1998، تحت قيادة الألماني يوب هاينكس، أن يتنهى بصورة كارثية، إذ خرج من دور الـ 16 بكأس ملك إسبانيا، وأنهى الليجا في المركز الرابع، ولكن تمكن الفريق الذي كان يضم أسماء كدافور سوكر وكريستان كاريمبو وفرناندو موريانتس وبريدراج مياتوفيتش أن يصل للمباراة النهائية بدوري أبطال أوروبا والفوز في النهائي على يوفنتوس.

أما في موسم البطولة الأوروبية الثامنة، لم يكن مستوى الفريق أفضل حالًا رفقة المدرب الإسباني فيسينتي ديل بوسكي، فانهى فريقه الموسم بالمركز الخامس في الليجا، وتم إقصائه من دور نصف النهائي من كأس الملك إسبانيا، ولكنه قام بملحمة للحصول على دوري الأبطال.

استطاع الميرينجي في تلك النسخة إقصاء مانشستر يونايتد حامل اللقب من دور ربع النهائي، وذلك بعد التعادل بدون أهداف في البرنابيو، ثم تحقيق مفاجاة بالفوز 3-2 على أولد ترافود، أما في نصف النهائي فتقابل مع بايرن ميونخ وصيف البطل، واستطاع العبور للنهائي بعد الفوز بنتيجة 3-2 في مجموع اللقائين.

ثم كلل الفريق الملكي مشواره الرائع في بطولة هذا الموسم، بالفوز على فالنسيا بثلاثية نظيفة عام 2000، على الرغم من اعتراف ديل بوسكي أن الخفافيش كان لهم الأفضلية للفوز بتلك البطولة، ولكن كان لريال مدريد رأي آخر.

أنهى ريال مدريد موسم 2001-2002 في المركز الثالث في الليجا بفارق 11 نفطة عن برشلونة، كما تذوق مرارة الهزيمة في نهائي كأس الملك أمام إسبانيول، ولكن كالعادة أتى دوري الأبطال، ليصحح المسار ويحقق الفريق بطولته التاسعة، بعد الفوز على بايرن ميونخ في ربع النهائي، ثم على برشلونة في نصف النهائي، وبالأخير التتويج باللقب بفضل هدف زيدان التاريخي بمرمى بايرن ليفركوزن.

يتذكر جمهور الملكي أيضًا الفترة السيئة، التي تولى فيها رافائيل بينيتيز مسؤولية تدريب ريال مدريد، وهو ما استدعى إقالته وتعيين زين الدين زيدان، ليساهم في تضييق الخناق على برشلونة في الليجا والمنافسة على اللقب حتى الجولة الأخيرة، وذلك بعدما خرج من دور 32 لكأس ملك إسبانيا بسبب تغيير دينيس تشيرشيف الشهير.

تمكن زيزو من قيادة فريقه للحصول على البطولة 11 بعد مشوار فاز فيه على روما في ثمن النهائي، ثم تقديم ملحمة أخرى أمام فولفسبورج والفوز في مباراة العودة بفضل هاتريك كريستيانو بعد أن انتهى لقاء الذهاب بالهزيمة 2-0، ثم العبور للنهائي من بوابة مانشيستر سيتي، حتى كرر فوزه في النهائي على أتلتيكو مدريد بركلات الترجيح.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى