سطات: الخطيب لهبيل يدق آخر مسمار في نعش السكن العشوائي

محمد منفلوطي_ هبة بريس

لازال محركات الجرافات التابعة للسلطات الاقليمية بمدينة سطات، تزمجر للقضاء على الوحدات السكنية العشوائية المتبقية من البرنامج الوطني “مدن بدون صفيح”. الحملة المنسقة التي يقودها عامل اقليم سطات الخطيب لهبيل لدق آخر مسمار في نعش السكن العشوائي شارك فيها عناصر السلطات المحلية بمعية أعوانها والحرس الترابي والشرطة القضائية والوقاية المدنية وباقي الشركاء بإفراغ اخر مسكن عشوائي بحي المصلى بسطات الذي يعتبر من أقدم الأحياء العشوائية بالمدينة وذلك تنفيذا للحكم القضائي ملف عدد 186/6105/2015 الذي تم بموجبه افراغ سكن عشوائي وهدمه وفقا للضوابط القانونية، وذلك تماشيا مع استراتيجية الدولة في محاربة البناء العشوائي مع تقديم بدائل للقاطنين عبر إيوائهم بحي السلام الذي يستجيب لجميع مواصفات السكن الكريم من خلال التجهيزات الاساسية التي يتوفر عليها والمساحات الخضراء والفضاءات المختلفة.

وقد انخرطت السلطات الاقليمية مع باقي الشركاء من منتخبين وفاعلين محليين وجهويين في إنجاز عدد من المشاريع النموذجية المندرجة في إطار برنامجي السكن الاجتماعي و”مدن بدون صفيح”، بهدف التخفيف من مظاهر التهميش والهشاشة الاجتماعية وتوفير سكن لائق في متناول الفئات المعوزة وذات الدخل المحدود ،و القضاء تدريجيا على السكن غير اللائق وتطوير الفضاءات الحضرية بالإقليم، والقضاء على جميع أشكال السكن غير اللائق ، وتنفيذ سياسة وقائية، لتحسين المشهد الحضري، وتأهيل مدن الاقليم، والنهوض بتنافسية المدينة على المستويين المحلي والجهوي. رغم الإكراهات العديدة التي تواجه عمل الفاعلين المحليين بالإقليم، خاصة ما يتعلق بتعبئة العقار والتحولات الكبرى التي همت بنية النسيج السوسيو- اقتصادي بمدينة سطات والمدن الاخرى بالإقليم، وتوجت هذه المجهودات بإعلان كل من مدينة سطات سنة 2017 ومدينة البروج سنة 2018 “مدينتين بدون صفيح”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى