الرضيع”محمد” يلاقي ربه بعد تماطل المتماطلين في انقاذ منذ ولادته “فيديو”‎

هبة بريس_ سطات

لقي ربه كطائر من طيور جنة الفردوس، ترك مهده الصغير بإحدى اركان البيت خاليا، داخل قسم الانعاش بمستشفى ابن رشد بالبيضاء  لبى نداء ربه، تلك هي قصة الرضيع محمد ذو 12 يوما الذي كان يعاني مضاعفات خطيرة على مستوى وظائف تطلبت تدخلا طبيا عاجلا منذ ان رأى النور، الا ان عبارة ” مكيناش البلاصة” جعلت محمد يعود ادراجه الى بيت اسرته بجماعة اكدانة اولاظ سعيد وهناك ظل يصارع الموت، حتى رفعت هبة بريس شكواه الى مولاه لتلتقطها ايادي رحيمة عجلت بنقله صوب مستشفى ابن رشد بالبيضاء من جديد في انتظار اخضاعه لعملية جراحية دقيقة، الا ان الموت ظل يتربص به داخل قسم الانعاش وهناك سلم محمد روحه البريئة لخالقها صباح اليوم الاثنين.

 بكى الاب وبكت الام وبكت العمة ومعها الاهل والاحباب، وظل صراخ محمد يدوي في آذان كل من لم يقدم له الاسعافات الاولية والخدمات الطبية في حينها حينما كان في حاجة ماسة اليها قبل ان يطلق صرخاته عبر شاشة هبة بريس منذرا بان وضعه الصحي في وضعية حرجة…فهل من مغيث…

 مات الرضيع محمد وضاعت معه آمال الاسرة بمعانقته من جديد، ودخل الاب الذي يعاني من قلة ذات اليد في متاهات البحث عن مخرج لاخراج جثة رضيعه من مستودع الاموات بمستشفى ابن رشد، وهي رسالة للجهات المعنية بضرورة تبسيط المساطر الادارية حتى يتمكن المواطنون من دفن موتاهم دون كلل وملا ملل.

انتهت القصة التي بدأت اولى خيوطها مع اقوى الصرخات التي اطلقها الرضيع محمد في وقت سابق مُزلزلا الأرض تحت أقدام مسؤولي قطاع الصحة محليا وإقليميا وجهويا وحتى وطنيا، قبل ان يلتقطها مسؤولو الادارة الترابية بسطات من عامل الاقليم ومدير ديوانه وقائد قيادة امزورة  والمدير الاقليمي للصحة بسطات وكافة الاطر الطبية بمستشفى ابن رشد التي استقبلت الرضيع وهيأت له ظروف الايواء….وبعض المحسنين ممن اتصلوا بالاسرة هاتفيا للاطمئنان…لكل هؤلاء نتقدم بالشكر الجزيل والاحترام القدير.

إنها دموع الرجال وحتى النساء منهم، تنهمر ألما وحزنا خوفا على فراق القريب قبل الحبيب، إنها دموع أب وأم مكلومين أبيا إلا أن يخرجا عن صمتهما، ليؤكدا أنهما ظلا يطوفان برضيعهما حديث الولادة بمختلف المستشفيات بالبيضاء دون أن يجدا ضالتهما ليعودا أدراجهما حاملين معهما خبر وفاته.

الفيديو التي تضمن صرخة الرضيع قبل وفاته ضمن زيارة قامت بها هبة بريس لمنزل اسرته.

https://www.youtube.com/watch?v=i7-dP2zhCI8&feature=youtu.be

 

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى