بالفيديو.. دموع الطفلة التي ركعت أمام باشا زناتة ضواحي البيضاء بعد تشريد أسرتها‎

هبة بريس – طارق عبلا

صرخة من طفلة تبلغ من العمر 16 سنة فقط، صرخة تدمي القلوب و تبكي الأعين لفتاة وجدت نفسها بين ليلة و ضحاها متشردة و أسرتها المكونة من أم مكلومة مغلوبة لا حول لها و لا قوة بعدما هجرها الزوج و غادر لوجهة مجهولة دون عودة، و إخوة يصارعون الحياة بقفازات ملاكمين في وزن ذبابة و في حلبة بحجم الوطن.
“مابغيتش نحقد على بلادي” ، عبارة رافقت الدموع المنهمرة على خد طفلة أمضت أولى الليالي من حياتها في الشارع بعدما هدمت سلطات زناتة ضواحي البيضاء غرفة كانت تؤويها بمعية أفراد أسرتها من القر و الشر و الغدر.
طفلة قالت ما لا يمكن أن يقوله وزير أو مسؤول في هذا الوطن، وحدها قساوة الحياة علمتها كيف تعبر عن معاناتها بكل جرأة و تجرد و عفوية، في حديثها لهبة بريس و جسمها يرتعش من البرد صرخت قائلة: “ركعت قدام الباشا و متسوقش لتوسلاتي”.
“حنا ماشي ضد الطريق تدوز من هنا، ماشي ضد الإصلاح ، بغينا بلادنا تزيان و تقاد و تصلح، لكن ماشي تلوحونا للزنقة و نبقاو عرضة للتحرش و التشرد و التسول”، كلمات تحمل أكثر من دلالة، كلمات تنطق و تعبر عن واقع أليم فرض على أسرة تنهل من التربية الدينية قاموسا لتنشئة أفرادها.
إليكم الفيديو لعل أحدا من ذوي القلوب الرحيمة يتحرك لينقذ هاته الأسرة من التشرد و البرد و مطبة البحث عن مأوى يقيهم مخاطر الشارع:
https://youtu.be/suMQjWDUCHA

مقالات ذات صلة

‫3 تعليقات

  1. لهذا قاطعنا مهرجان موازين و قلنا آنذاك أنه يجب تخصيص هذه الأموال الطائلة لمحاربة الهشاشة الاجتماعية والتضامن مع مثل هؤلاء عوض التباهي وصرف الأموال قي ” الخوى الخاوي ” فهل هناك من يصغى ؟ الله يرحمنا أجمعين…

  2. شوفو مع عمدة العدالة اللي طلع و قلب الفيستة
    ها العدالة و التنمية السيد مسافر شكون سوق ليك

  3. اركعي الله يعز قدرك ويذل الظالمين، ويبدل حالك للأحسن اليوم أو بعد سنين, ركوعك للبشر لن يزيدكي إلا ذلا اليوم وغدا. إلا إن كان ذلك خوفا على اهلك، فصبر جميل والله المستعان,
    مغرب الذل والفساد، أين أموال ميليارات المهرجانات والحلوى والفساد؟ أين الإصلاح؟ شردوا اسرا بخطة قلم، لماذا يهتمون؟ فبطونهم بالحارم مملوءة، واجسادم بدفء المكيفات مستمتعة،
    الحمد لله على يوم الحساب، اللهم عذب الظالمين العذاب الأليم، وفرج كربة المستضعفين المظلومين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى