“نعيمة المشرقي ” تحكي عن بداياتها وعشقها للفن

قالت الفنانة المغربية ‘نعيمة المشرقي’ في لقاء الماستر كلاس المنظم اليوم الأربعاء 26 دجنبر 2018، بفاس في إطار الدورة السابعة لمهرجان أيام فاس للتواصل السينمائي، إنها فكرت طويلا قبل أن تختار العمل في مجال المسرح والفن بشكل عام، وقررت بعد تفكير طويل أن تخوض هذه التجربة من الحياة رغم أن قريناتها في سنوات الستينيات والسبعينيات كن يحببن أن يلجن مهن الطب و المحاماة…
وأضافت الممثلة المغربية التي انطلقت في التمثيل في سن مبكرة من خلال عمل مسرحي تطوعت للمشاركة فيه بعد موافقة والدها وهو الدور الذي تقمصت فيه لأول مرة ابنة سيدة طلب منها أن تقوم بالبكاء فبكت طويلا إلى بعد انتهاء المسرحية وعادت للبيت مع والدها وحالة البكاء لازالت ترافقها، (أضافت) أنها تقاضت لأول مرة ‘ثلامئة ريال’ أي ما يعادل اليوم 15 درهم كأجر شهري، قبل أن تشق لنفسها طريقا في عالم الفن المسرحي.
وأشادت الممثلة المغربية بتجربتها المميزة مع الراحل الطيب الصديقي الذي كان بحق مدرسة قائمة بذاتها على حد تعبيرها تعلمت منه الكثير الكثير، لتستحضر مسرحيتها معه بعنوان ‘مومو بوخرصة’ التي دامت زهاء ساعتين من العرض المتواصل معه على خشبة المسرح البلدي وبدون توقف والمشاهد تتغير حالة إلى أخرى،لتؤكد أن هذه التجربة وتجارب أخرى منحتها الكثير، متأسفة في الوقت نفسه من هدم المسرح البلدي تراث العاصمة الاقتصادية والمغرب.
وخاضت نعيمة المشرقي بدايتها الأولى الأعمال المسرحية مع أحمد الطيب العلج في مسرحية ‘البلغة المسحورة’ وتجارب أخرى بالإضافة إلى تجربتها مع سعيد الصديقي، وفي ذاكرتها التقاليد والعادات التي تربت عليها ما بين درب السلطان والمدينة القديمة بالدار البيضاء، لتشير إلى أن هذه التربية والتي أقرب أن تكون محافظة تعلب دورا كبيرا في تحديد واختيار أعمالها الفنية، حيث تختار أدوارها وأعمالها بعد مراعاة الجمهور في المقام الأول بمختلف شرائحه وهذا الاختيار في الأعمال الفنية لازالت تعمل به في عدد من الأعمال التي قدمتها.
وصعب على الفنانة نعيمة المشرقي بعد سنوات من العطاء أن تحدد سبب ارتباطها بالمجال الفني مكتفية بالتعبير على أنه شيء جميل وساحر، وإلى جانب هذا استطاعت أن تؤسس عائلة وتزوجت ب عبد الرحمان بلخياط في السبعينيات من القرن العشرين ورزقت بطفلين(هشام، بسمة) تزوجا وأصبح لها أحفاد، لتقول أنها كانت تذهب إلى التداريب المسرحية رفقة طفليها الصغار تضعهما كما أن عائلتها كانت ترافقها في العروض المسرحية التي تقدمها.
واستطاعت نعيمة المشرقي أن تحوز على جائزة الأداء في عمل إذاعي بعنوان ‘بائعة الخبز’ بالقاهرة في مهرجان للأعمال المسجلة، واشتغلت في التيليفزيون والسينما وقدمت أعمال عديدة منها سلسة ألف لام عرضت على القناة الأولى التي كانت تحمل معاني إنسانية تمكنت فيها من الوصول إلى قلوب المغاربة، ومثلت في سلسلة دولية بفرنسا ‘عائلة رمضان’ وقفت فيها على الطريقة الاحترافية في التعامل مع الممثل وإدارة السلسلة لدرجة أن انبهرت بذلك، لتؤكد في الأخير أن التربية والثقافة التي تشبعت بها في صغرها كان لها دور حاسم في تحديد شخصيتها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى