الدكالي يطلق مخطط استجابة لتحسين جودة الخدمات والعلاجات المقدمة للأمهات والمواليد الجدد

ترأس وزير الصحة، أناس الدكالي، أمس الخميس 20 دجنبر 2018 بمقر مديرية السكان التابعة لوزارة الصحة، لقاءا حول تقديم نتائج المسح الوطني لتقييم جودة الخدمات والعلاجات الصحية بالمصالح الاستشفائية للولادة وطب المواليد الجدد في المستشفيات الجهوية الاثني عشر، خلال الفترة الممتدة بين شهري أكتوبر ودجنبر 2018. وقد همت هذه الدراسة، التي تمت بدعم من منظمة الصحة العالمية، ثلاث مستويات للتحليل: التجهيزات، الموارد، ومهنيي الصحة وكذا الخدمات والعلاجات المقدمة داخل المؤسسات الاستشفائية.

وقد أفضت هذه الدراسة إلى الوقوف على مكامن الخلل وتحديد الحاجيات اللازمة للاستجابة لها، والتي تتعلق بثلاث محاور استراتيجية تشمل التنظيم والتسيير والتكفل بصحة الأم والمواليد الجدد.

وكان هذا اللقاء مناسبة أعطى فيها السيد الوزير انطلاقة مخطط استجابة لتحسين جودة الخدمات والعلاجات المقدمة للأمهات والمواليد الجدد على مستوى المستشفيات الجهوية، وذلك بإشراك جميع الفاعلين في مجال صحة الأم والمولود، وباعتماد مقاربة شاملة وبين قطاعية كمرحلة أولى، ثم تعميمه على باقي المستويات الاستشفائية، حيث سينبثق عن هذا المخطط الوطني مخططات عمل جهوية مع آليات للتتبع والتقييم.

والجدير بالذكر أن مخطط استجابة لتحسين جودة الخدمات والعلاجات المقدمة للأم والمولود يأتي تماشيا مع ما هو مسطر في المخطط الوطني للصحة 2025 في شقه الخاص بتعزيز المكتسبات في مجال صحة الأم والمولود، وكذا الحد من الأسباب المؤدية لوفيات الأمهات والمواليد وذلك من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

هذا وتجدر الإشارة إلى أن المغرب حقق إنجازات هامة في مجال صحة الأم والمولود. فقد سجلت أهم المؤشرات الصحية في هذا السياق تحسنا ملحوظا، حيث انخفض معدل وفيات الأمهات في المغرب بنسبة 77،46 % ، إذ انتقل من 322 حالة وفاة لكل 100.000 ولادة حية سنة 1992 إلى 72،6 % لكل 100.000 ولادة حية سنة 2018 .

وانتقل معدل وفيات المواليد من 31 حالة وفاة لكل 1000 ولادة حية إلى 13،56 حالة وفاة لكل ألف ولادة حية خلال نفس الفترة، أي بمعدل انخفاض وصل إلى 56%.

وقد جاء المخطط الوطني للصحة 2025 لتعزيز هذه المكاسب وأبقى الاهتمام بصحة الأم والمولود من أولويات وزارة الصحة لوضع حد للوفيات والمراضة التي يمكن تفاديها عند الأمهات والمواليد الجدد وتحقيق أهداف التنمية المستدامة (ODD) في غضون سنة 2030.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى