ما الذي يجري داخل كواليس القنصلية العامة بالجزيرة الخضراء؟

يسير الإيحيائي _ هبة بريس

لا حديث يروج في أوساط موظفي القنصلية العامة بالجزيرة الخضراء سوى الإتهام الصريح ب” الشطط في إستعمال السلطة والنفوذ” الذي يمارسه القنصل العام السيد “عبد الفتاح اللبار” في حق هؤلاء العاملين المنتسبين لمختلف المصالح الإدارية سواء تعلق الأمر بموظفي الخارجية أو الملحقين بها في إطار اللامركزية وتكريس سياسة القرب من أفراد الجالية المغربية المقيمة بالمهجر.

وحيث أن نداءات الإستغاثة ضد المسؤول الأول بذات القنصلية بدأت تتوالى تباعا وبوثيرة متصاعدة قصد إثارة إنتباه وزارة السيد “بوريطة” للتدخل من أجل وقف نزيف الخروقات الجسيمة التي من شأنها أن تؤثر على السير العادي لهذه المؤسسة الديبلوماسية وإنعكاساته السلبية على مردودية الموظفين الذين ضاقوا درعا ببعض الممارسات العنترية إلى ما هنالك من شكايات موجهة لوزارة الخارجية والتعاون الدولي ضد كل من أراد أن يسبح ضد التيار ويغرد خارج “حزب” الغير المحسوبين على القنصل العام.

ومن بين الشكايات التي وصفت ب “الكيدية” تلك التي كشفت عنها مصادرنا من داخل القنصلية العامة بحر هذا الأسبوع ، وتتعلق بنائب قنصل في مصلحة الجوازات ( تتحفظ هبة بريس عن ذكر إسمه) لفظاعة التهمةالموجهة إليه( التحرش الجنسي) وذلك بهدف إخضاعه وتركيعه بعد إصراره المستمر عدم التأشير على طلبات جوازات سفر يعتبرها غير مستوفية للشروط والوثائق ، حيث نودي عليه من طرف مسؤولين إلى الطابق العلوي للإستفسار لكن موقف الأخير كان ثابتا لدرجة أن التهديدات بتلفيق تهمة التحرش الجنسي لم تنل من عزيمته وأجاب: ” إذا كتبتوا بيا للوزارة حتا أنا غنكتب وعندي منقوليهم” في إشارة منه إلى نشر غسيل القنصلية العامة وجعلها قضية رأي عام بامتياز.

كل هذا يجري داخل مؤسسة قنصلية من المفترض أن تكون بمثابة مرآة تعكس صورة المغرب في الخارج وتمحوا تلك الصورة النمطية التي لم تعد تتماشى مع الأشواط التي قطعتها بلادنا في إصلاح الإدارة العمومية وتطهيرها من نماذج تسيئ للوطن قبل المواطنين.

تجدر الإشارة أن القنصلية المذكورة عرفت أوراشا مهمة على مستوى البنيات التحتية،الشيئ الذي سيمكنها من الظفر بميزة “قنصلية نموذجية” على غرار “طاراغونا” التي تبقى أستثناءا عل صعيد إسبانيا برمتها.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. السي اللبار معروف من طاراغونا الحكرة و استغلال النفود ، يعني هادشي ماشي جديد و حبذا لو الوزارة تستفسر من موظفي طاراغونا و الجزيرة الخضراء و خصوصا من الاعوان المحليين. شخصيا اعرف اللبار حق المعرفة و منظنش بان هاد السيد غادي تكون نهاية ديالو بخير و على خير. هو انسان طاااغي و يستغل نفوذه و لكن الى متى؟
    عجبا لوزارة لازالت تساند نماذج اللبار. الله ياخذ فيه الحق…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى