محلل سياسي : الأغلبية مشتتة والمعارضة فاقدة للبوصلة والنقابات بدون انياب

يستطيع  المواطن المغربي ان يجزم ان الممارسة السياسية بالمغرب افرغت من محتواها حيث أصبح الطابع الغالب عليها التنافس على المواقع والمناصب… ولذلك ليس من الغريب أن نلمس هوة متزايدة بينها وبين المجتمع

وليس غريبا ان تصبح العلاقة بين المواطن والعمل السياسي من داخل الحكومة او من الخارج مجرد تاثيت لمشهد سرعان ما يتبدد ..وبديهيا ان يشعر هذا  الشعب أن المعارضة كان هدفها الأساس هو الوصول إلى السلطة، لأن فقدان الثقة في كل مرة، معناه الكارثة، وهو الأمر الحاصل الآن حتى مع الحكومات التي توالت على تسيير البلاد 

المحلل السياسي عمر الشرقاوي قال في هذا الباب “بدون مبالغة نعيش منذ سبع سنوات عجاف سوريالية سياسية اغلبية مشتتة تخوض بينها حروبا مستمرة وضربات تحت الحزام، معارضة فاقدة للبوصلة منقسمة الى معارضات معظمها راقد بغرفة الانعاش، والنقابات بدون انياب تنتظر في قاعة انتظار كبير حوارا يأتي وقد لا يأتي، وبرلمان عبارة عن فضاء لممارسة هواية البوليميك المملة، وشارع فقد الثقة في الساسة والسياسة واصبح مقتنعا ان مطالبه الاجتماعية لا يمكن تحقيقها الا بالدبدبات الصوتية واحتلال الشارع العام.”

واضاف الاخير  في تدوينة فيسبوكية ” هاته صورة مصغرة من اللوحة السوريالية التي تعيشها أروقة السياسة في بلادنا التي تحولت إلى صراع مفرغ من المضمون والمعنى، بسبب انشغال السياسيين المكثف بتفاصيل لا جدوى منها ولا منطق يحكمها، فيما تبقى معالجة الملفات المصيرية التي تهم جيوب المغاربة معلقة ولا تدخل ضمن الأولويات “

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى