فرنسا: اتهامات التحرش الجنسي تطال وزير البيئة

في خضم الاتهامات بالتحرش، التي أطلقت فضيحة المنتح الأمريكي هارفي واينستين شرارتها على الصعيد العالمي، أتى الدور هذه المرة على وزير البيئة في الحكومة الفرنسية نيكولا إيلو، الذي يحظى بشعبية كبيرة، ليطاله اتهام بالتحرش ، وذلك بعد أسبوعين من توجيه اتهام مماثل إلى زميله في الحكومة وزير الحسابات العامة.

وتصدرت صورة نيكولا إيلو، الذي يتمتع بسمعة طبية بين الأوساط السياسية الفرنسية، غلاف عدد مجلة ’’أيبدو’’ الأسبوعية، الصادر ، الجمعة 9 فبراير/شباط الجاري، تحت عنوان: قضية نيكولا إيلو، حيث كشفت المجلة عن وجود بلاغ، تقدمت به شابة، تنتمي إلى عائلة سياسية فرنسية مشهورة ، في عام 2008، تفيد فيه بتعرضها لــــ’’التحرش الجنسي’’ من نيكولا إيلو ، سنة 1997، بينما كانت في العشرينات من عمرها.

وقد استدعت الشرطة الفرنسية إيلو في وقت سابق، قبل أن تخلي سبيله سريعا، نظرا لتقديم الشابة بلاغها بعد أن انقضت الفترة القانونية التي يحق لها خلالها مقاضاته.

وفي تصريحات اعلامية نفى النجم التلفزيوني السابق نيكولا أيلو هذه الاتهامات والاشاعات، معبرا عن غضبه لكونها أثرت على زوجته وأولاده.

في موازة ذلك، يواجه وزير الحسابات العامة، جيرالد دارمانان، نفس الاتهام بالترحش، عندما كان عمرة 26 عاما، حيث تتهمه إمرأة بإقامة علاقة جنسية معها تحت الضغط، مقابل مساعدتها في قضية قانونية، وهي اتهامات نفاها دارمانان معتبرا أنها “ملفقة”.

رئيس الحكومة الفرنسية، إدورا فيلب، أعرب عن “تأييده ” لوزير البئية نيكولا أيلو، معتبرا أنه لايوجد ’’أي سبب للشك في صديقية هذا الأخير’’، تماما كما فعل في وقت سابق عندما شدد على أن وزير الحسابات العامة جيرار دارمانان ’’يحظى بثقته الكاملة’’.

وتأتي هذه الاتهامات ضد الوزيرين القويين في الحكومة الفرنسية، بينما تعد وزيرة الدولة لشؤون المساواة بين الرجال والنساء تعديلات “تشريعية ” للقضاء على العنف والتمييز والتحرش الجنسي، وذلك بعد أن شدد الرئيس إيمانويل ماكرون على أن المساواة بين الرجل والمرأة تمثل “القضية الكبرى” لفترته الرئاسية، موضحا أنه سيتم اتخاذ مجموعة من الإجراءات للقضاء على العنف والتمييز والتحرش الجنسي في فرنسا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى