جامعة شعيب الدكالي بالجديدة.. ‘الدبلوماسية الجامعية’ لخدمة قضية الصحراء المغربية”

أحمد مصباح – الجديدة

 احتضنت، الجمعة الماضي، كلية الآداب والعلوم الإنسانية شعيب الدكالي بالجديدة، أشغال الدورة الثانية لفعاليات “الدبلوماسية الجامعية في خدمة القضية الوطنية”، التي تختص بتدارس مستجدات  قضية الصحراء المغربية. لقاء وطني كان من تنظيم “مختبر الدراسات الإسلامية والتنمية المجتمعية”، بتعاون مع  المجلس الجماعي لمدينة الجديدة.

فعاليات الندوة العلمية انطلقت بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، و بعدها الاستماع الى النشيد الوطني. وافتتح فعاليات الملتقى الوطني مدير المختبر، الأستاذ الدكتور نور الدين لحلو، الذي تحدث عن الأهمية التي يحظى بها الموضوع من الناحية الوطنية، واهتمام المشاركين،  أساتذة و طلبة باحثين و ممثلي وسائل الإعلام،  بأهمية الترافع والدفاع عن قضية الصحراء المغربية.

الدكتور محمد داوود، نيابة عن عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالجديدة ، نوه في مداخلته  بمجهودات مختبر الدراسات الإسلامية،  الذي يسهر على تنويع أنشطته تنويرا  لمعارف الطلبة الباحثين. وقد تقدم بالشكر إلى المساهمين في الدورة التكوينية.

وتفضل، بعد ذلك،  الحسن المقبولي، ممثل المجلس البلدي لمدينة الجديدة، بكلمة شكر، منوها بمجهودات جميع المشاركين، على اعتبار كون قضية الصحراء المغربية، هي قضية وطنية، تحظى باهتمام الجميع.

الدكتور عبد المجيد بوشبكة،  رئيس شعبة الدراسات الإسلامية،   كانت الكلمة التي ألقاها، واضحة المعالم في شأن موضوع القضية الوطنية ، باعتبارها قضية تتجاوز المؤسسات والأفراد والجماعات ، فهي القضية الوطنية الأولى، التي تهم الجميع، كل من موقعه.

وشدد الدكتور عبد الفتاح بلمعشي،  رئيس المركز المغربي للدبلوماسية وحوار الحضارات  بالرباط، وأستاذ القانون الدولي والعلاقات الدولية بجامعة القاضي عياض بمراكش، في تدخله في موضوع “التدبير الأممي لملف الصحراء: الأبعاد القانونية و السياسية”،  على أهمية الموضوع وخطورته. حيث دعا إلى ضبط المفاهيم المرتبطة بالموضوع، من خلال الإشارة إلى بعض المغالطات التي أحدثت نتائج سلبية على قضية الصحراء. وقد تحدث عن تقرير الأمين العام، وقرار الأمم المتحدة، والتداخل الذي  يحدثه القراران في موضوع القضية الوطنية، وانعكاس ذلك على قرارات الدول والحكومات المتابعة للقضية الوطنية. كما عرج على المفهوم الحقيقي للدبلوماسية الموازية بقوله : “الدبلوماسية الموازية ليست إشعاعا لإقناع الأجانب، من أجل تغيير موقفهم تجاه القضية الوطنية، وإنما هي المجهود والمبادرة التي يمكن أن يتخذها الفاعل غير الحكومي للدفاع عن القضية الوطنية”.

من جانبه، تحدث الدكتور عبد الصمد بلكبير،  الأستاذ الجامعي ومدير مجلة الملتقى، بلغة قوية مبرزا واقع القضية الوطنية، التي قال أنها قضية مصيرية، وأن هناك إحساسا، لكن ليس هناك وعي، مشيرا إلى أن ضياع الصحراء  هو ضياع للمغرب  وللمغاربة ، على اعتبار الصحراء هي جزء من الوحدة الترابية.  وشدد المتحدث على  الدور الطلائعي الذي تلعبه العلاقات  الدبلوماسية، حيث تتداخل العلاقات الأمنية مع العلاقات الاقتصادية، لتصبح القضية الوطنية جزءا من العلاقات الدبلوماسية.

ونوه في الأخير بمجهودات المختبر، من خلا ل حرصه على تفعيل القضية، وبرمجتها ضمن المواضيع العلمية التي يلزم أن تحظى باهتمام كبير.

واختتمت الجلسة العلمية  بتوقيع كتاب “مغربية الصحراء: مرافعات، مقالات، وثائق”،  لمؤلفه الأستاذ الدكتور عبد الصمد بلكبير.

و في نهاية الندوة،  قام مختبر “الدراسات الإسلامية والتنمية المجتمعية”  بتكريم الأستاذين المحاضرين، بتقديم شواهد شكر وتقدير، وبعض الهدايا التذكارية.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى