محلل سياسي : ما يقع بفرنسا ينبغي ان يكون درسا بليغا لحكومة العثماني

خلّفت أحداث العنف التي تشهدها عموم المدن الفرنسية احتجاجا على ارتفاع أسعار المحروقات، حصيلة ثقيلة من المصابين والخسائر المادية .

وانتظم المحتجون تحت اسم “السترات الصفراء”، وأقاموا احتجاجات واسعة في كافة أرجاء البلاد لانتقاد الضرائب الإضافية التي فرضتها الحكومة على أسعار المحروقات، حيث ارتفعت خلال العام الأخير بمعدل أكثر من 20 بالمائة.

وحتى الآن، شهدت الاحتجاجات، المتوقع استمرارها لمزيد من الوقت، ارتفاع أعمدة الدخان في شوارع العاصمة باريس، وتضرر المحال التجارية، وإغلاق الكثير من محطات الوقود في أرجاء البلاد، وكذلك إغلاق أبواب أبرز معالم المدينة السياحية.

وتفاعلا مع هذه الاحتجاجات قال المحلل السياسي عمر الشرقاوي “ان ما يقع بفرنسا من صرخة اجتماعية ينبغي ان يكون درسا بليغا لحكومة العثماني تستمد منه العبر السياسية والامنية، قبل ان تقدم على اتخاذ اي قرار يحمل اعتداء على الحقوق الاجتماعية والاقتصادية لدافعي الضرائب “

واضاف الاخير في تدوينة فيسبوكية “فلطالما اقدّمت حكومتا البيجيدي على اتخاذ سيل من القرارات المرتجلة والعشوائية مثل رفع الدعم عن المحروقات والرفع من سن التقاعد والزيادة في الضرائب واسعار المواد الاستهلاكية صحيح انها لم تتسبب لحد الان في موجة غضب تشل البلاد وتنقل عدوى الاحتجاجات بين المدن والفئات المهنية والاجتماعية “

واسترسل الشرقاوي بالقول “ما يقدمه الدرس الفرنسي للحكومة المغربية هو ان القرارات المبنية على الهواجس المحاسباتية والميزانياتية غير كافية لاقناع المغاربة بقبول المس بحقوقهم الاجتماعية” قبل ان يضيف  “الرجة الاجتماعية التي حصلت في بلاد الانوار التي تتوفر فيها الحدود المتوسطة من النظام الحمائي، قد نعيش اقوى منها في بلدنا الذي اجهزت فيه الحكومات على حقوق المواطن وجعلته عرضة لقانون السوق بعدما رفعت الدولة يدها عن كل شيء “

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى