قــضاة يطالبون المجلس الاعلى للسلطة القضائية بوقف استقواء ” البيجيدي “

عبر مجموعة من قضاة  المغرب خاصة المنتمين للودادية الحسنية عن غضبهم الشديد من التصريحات الاخيرة لوزير الدولة المكلف بحقوق الانسان مصطفى الرميد ، وكذا بلاغ الامانة العامة لحزب العدالة والتنمية ، وبلاغ فريق العدالة والتنمية بمجلس المستشارين حول قرار  قاضي التحقيق لدى محكمة الاستئناف بفاس  القاضي باحالة  حامي الدين على محكمة الاستئناف من اجل محاكمته طبقا للقانون من اجل جناية المساهمة في القتل العمد .

وقالت مصادر خاصة لهبة بريس  ـ نقلا عن بعض القضاة   ـ ان الخرجات الاعلامية المتواثرة للعناصر المذكورة من اجل التشكيك في استقلال السلطة القضائية ، بل والمطالبة باحالة  قاضي التحقيق على المجلس الاعلى للسلطة القضائية خاصة من طرف شخص يحمل صفة وزير في السلطة التنفيذية ، يعتبر ردة حقوقية حقيقية ببلادنا ونكوصا كبيرا، خاصة بعد استقلال السلطة القضائية من خلال دستور 2011 .

وقالت مصادرنا ان بعض القضاة يسجلون ان ما قامت به الامانة العامة لحزب العدالة والتنمية يشكل خرقا سافرا لاحكام الدستور ولاسيما الفصل 109 الذي يمنع التدخل في القضايا المعروضة امام القضاء ، كما يمنع اي توجيه او ضغط على القضاة تحت طائلة العقاب الزجري .

واكدت مصادر الجريدة  ـ نقلا عن ذات الجهة ـ انه كان اجدر لحزب العدالة والتنمية ان يحترم  قرار قاضي التحقيق الصادر باسم جلالة الملك وطبقا للقانون ، و الذي يبقى مصادفا للصواب والقانون والدفاع عن عضو امانتهم العامة امام غرفة الجنايات وليس الاختباء وراء مصطلحات من قبيل سبقية البت وحقوق الانسان وغيرها من المصطلحات الفضفاضة من القاموس السياسي الذي يراد به تغليط  الرأي العام .

وكشفت مصادرنا ان بعض القضاة طالبوا المجلس الاعلى للسلطة القضائية بالتدخل العاجل لوقف هذه المهزلة وهذا الاستقواء بالمؤسسات الدستورية كالبرلمان والحكومة من طرف حزب العدالة والتنمية في محاولة للتأثير على قرارات السلطة القضائية وضرب عرض الحائط الضمانات الدستورية التي جاء بها دستور 2011 والتي يبقى جلالة الملك محمد السادس هو الساهر عليها .

وسجل القضاة ـ تقول مصادرنا ـ ان الخرجات الاعلامية لحزب العدالة والتنمية بخصوص قضية حامي الدين توضح للرأي العام ، ان هذا الحزب لايحترم الاحكام والمقررات القضائية الصادرة باسم جلالة الملك في حق المنتمين اليه رغم كونهم مواطنين مغاربة يسري عليهم ما يسري على غيرهم من المغاربة ، وان خرجاتهم الاعلامية تشكل حنينا للماضي بعد ان كان وزير العدل مصطفى الرميد يواري عثراتهم وزلاتهم

مقالات ذات صلة

‫9 تعليقات

  1. كان من المنتظر ان يكون ردا ما بهدا الشكل او اكثر. تحية كبيرة لهيئة الضاة برمتها و التبق العدالة ركيزة هدا البلد. اظن ان من ابجديات القانون ان القرارات القضائية تخضع للطعن وان اختلفت الصيغ . فكيف لحزب برمته وهو من وضعت بين يديه المسئولية لتسيير شؤون بلدنا العزيز ان يتجاهل هده القاعدة . يتضح الان ان من عرقل استقلالية القضاء ولا زال يعرقلها هو من يعتمد على مقولة انصر اخاك كان ظالما او مظلوما لا من يعتمد لا من يعتمد على الكل سواسية امام القانون.

  2. الحزب الغدار الدي أكل “الgميلة” و نسي الفاميلة .و الدي أتى ليحارب الإستبداد فأصبح هو بنفسه رمزا لإستبداد. ترسيم الساعة ضدا على من انتخبوه و ضدا على الشعب بأكمله الدي لن ينسى دلك ” القرار-الطاعون” أبدا. فقد أصبح من خلاله العدو رقم واحد للمواطنين .أكيد سيفرحون لكل نكباته و يتمنون تطبيق القانون و جره في المحاكم.

  3. نعم الكل يشهد بان القضاء المغربي قضاء مستقل ،!!! بل هو نموذج للقضاء بفرنسا والعالم الغربي ككل.ولا يحاكيه في استقلاليته ونزاهته الا القضاء الشامخ بالشقيقة مصر في عهد البطل القومي عبد الفتاح السيسي.

  4. المجلس الأعلى للسلطة القضائية لم يستطع حتى الرد على شكايات المواطنين المظلومين، فكيف تريدون منه ان يوقف استقواء حزب انتخبه المغاربة ؟

  5. حبذى لو حل القضاء هذا الحزب الدنيء المشؤوم ومنعم إلى الأبذ. سيكون المغاربة أكثر اعتزازا بقضاتهم. لا حاجة لنا بهؤلاء الخونة.

  6. ليت القضاء يعمق أيضا البحث في قضية اغتيال الشهيد عمر بنجلون… ليته يسمح لمطيع وغيره من أعضاء الشبيبة الإسلامية بالإدلاء بشهادتهم في الموضوع… عندئذ سيتبين من هم على الصراط المستقيم ومن هم المنافقون الضالون الظالمون الموعودون بالدرك الأسفل من النار، مهما أنفختهم المناصب وزينتهم الكرافاطات…

  7. على الدولة أن تتدخل بحزم في هذه النازلة والسهر على تطبيق القانون ولاشيء غيره لأننا أمام تصرفات قد تضر المؤسسات وكفانا استفزازات للدولة وخرجات غير محسوبة العواقب لفرط يكرط…لن نسلم الوطن لمن يريد الإساءة لمؤسساته التي تسير في خطى حثيثة من أجل دولة الحق والقانون وهذا لم يأت محض صدفة بل بنضالات الشرفاء الأبرار والشهداء ولن نقبل لمن استفاد من ثمرات هؤلاء أن يسير بنا نحو المجهول…ياجبل ميهزك ريح(الوطن)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى