انهيار قنطرة منذ 17 سنة.. وفتاة تلقى حتفها بعد أن جرفها الوادي بسيدي قاسم

هبة بريس- الرباط

منذ سقوط القنطرة الوحيدة الرابطة بينهم  سنة 2000 وسكان جماعة ارميلة بإقليم سيدي قاسم ، و جماعة عامر الشمالية بإقيم سيدي سليمان و الجماعات المجاورة لهما تعاني جراء التنقل اليومي، وخاصة تجمع  دواوير  الكبارتة العساكرية  العبابدة و الملاقيط بجماعة الرميلة الذي يضم أكثر من 4000 نسمة، وكذا دواوير الحفاري اولاد بلعيد و اولاد رحو بجماعة عامر الشمالية و دوار اولاد بلخير بجماعة المكرن إقليم القنيطرة.

ومنذ أمد طويل و ساكنة المناطق المذكورة تطالب  ببناء قنطرة جديدة تسهل عليهم التنقل بين الجماعات المذكورة   لقضاء حوائجهم و أشغالهم اليومية و زيارة أقربائهم في الضفة المقابلة، حيث راسلو عدة مسؤولين محليا و إقليميا و جهويا و مسؤولين حكوميين أيضا ، ففي نونبر 2014 قام سكان المنطقة بجمع التوقيعات  ورفعو شكاية لولاية الغرب الشراردة بني حسن آنذاك و لأحد البرلمانيين بإقليم القنيطرة الذي بدوره برفع سؤال كتابي لوزير التجهيز و النقل, ثم راسلو قبل هذا و بعده عدة مسؤولين   لكن لم تتلق الساكنة أي إجابة رسمية لحدود الساعة من أي مسؤول ،  فيما وجدت فقط الآذان الصماء.

وانتقدت الساكنة طريقة تعاطي المنتخبين مع معاناتهم، إذ يتم الاستماع لهم فقط في الحملات الانتخابية، حيت زار هذه القنطرة عدة مسؤولين بارزين من أبناء المنطقة ووعدو ثم أخلفو و صمو آذانهم بعد انقضاء حملاتهمةالانتخابية.

وأمام كل هذه المعانات و الآذان الصماء و العيون العمياء سئم  سكان المنطقة من الانتظار فلم يجدو حلا سوى أن يشمر و عن سواعدهم و يشرعو  في بناء جسر خشبي فوق أنقاض هذه القنطرة لتضل هذه القنطرة وصمة عار على جبين كل مسؤول في هذا الوطن .

هذا و تجدر الإشارة إلى أن إحدى الفتيات في زهرة العمر  كانت تتنقل يوميا بين دوار العساكرية ودوار الحفاري بالضفة الأخرى فوق أنقاض القنطرة  لتعمل كمياومة لمساعدة أسرتها على تحصيل قوتها اليومي، حيث توفيت بسبب هذه القنطرة المشؤومة، بعد أن سحبها التيار أثناء تنقلها و غرقت في واد بهت ، ولم يتمكن أهلها من إيجاد جثتها إلا بعد أسابيع من البحث المضني في الوادي ، هذا بالإضافة إلى إصابة العديد من سكان المنطقة بكسور وجروح بليغة جراء التنقل فوق أنقاض هذه القنطرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى