المصادقة على ميثاق الهجرة .. ما هي بنوده وأهدافه?

تبنى ممثلو حوالى 150 دولة الاثنين 10 دجنبر في مراكش ميثاق الأمم المتحدة حول الهجرة بعد إعلانه شفهيا وضربة المطرقة الرمزية.

فماهي بنوذ وأهداف الميثاق?

وفقا للأمم المتحدة، هناك اليوم أكثر من 258 مليون مهاجر في العالمرابط خارجي.

ومن المتوقع أن ينمو هذا الرقم بسبب العولمة وتسهيل الاتصالات والنقل والتجارة، فضلا عن تزايد حدة الفوارق في الثروات، والاختلالات الديمغرافية وتغير المناخ.

وتقول الأمم المتحدة إن الهجرة توفر فرصاً وفوائد هائلة سواء للمهاجرين أو للمجتمعات المضيفة أو للمجتمعات الأصلية. ولكن عندما تفتقر الهجرة إلى التنظيم بشكل جيْد، فإنها قد تشكّل معضلة كبيرة، ولذلك، فمن اللازم أن تكون أكثر أمانًا وأكثر تنظيمًا ونظامية.

وقد اكتسبت الاتفاقية زخماً بعد أزمة الهجرة في أوروبا في عام 2015، والتي شهدت أكبر تدفق للاجئين والمهاجرين منذ الحرب العالمية الثانيةوهي ثمرة معاهدات ومبادرات سابقة متعلقة بحقوق الإنسان والتنمية مثل المنتدى العالمي للهجرة والتنمية، ونابعة من التزام سياسي يُعرف باسم “إعلان نيويورك بشأن اللاجئين والمهاجرين”، والذي تم تبنيه بالإجماع في عام 2016 من قبل أعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة الـ 193.

ويعتبر الميثاق العالمي غير ملزم، فالميثاق في الواقع، هو صك تعاون متعدد الأطراف غير ملزم يهدف إلى وضع مبادئ وتوصيات مشتركة بشأن الهجرة المنظمة، مما يقلل التدفقات غير النظامية للمهاجرين.

وقد تم إعداد الميثاق بعد دراسة مطولة للبيانات المتعلّقة بالهجرة بالإضافة إلى استشارات تفصيلية.

ويحتوي الميثاق على عشرة مبادئ توجيهية و23 هدفًا. وتتمثل هذه الاهدف في:

– العمل على جمع المعلومات والبيانات فيما يخص موضوع الهجرة، وذلك من أجل إمكانية تحسين وتطوير سياسة الهجرة من قبل الدول الموقعة على البيان والأمم المتحدة.

– الحد من الأسباب التي تدفع الناس للهجرة.

– العمل على توفير معلومات صحيحة و دقيقة حتى يكون بإمكان المهاجرين المحتملين تكوين صورة صحيحة “يتعلق الأمر هنا بالمعلومات الصحيحة عن تأشيرة العمل والدراسة والشروط  التي تفرضها الدول للحصول على تصريح إقامة. ينطبق الأمر كذلك على توفير المعلومات للمهاجرين الذين هم في طريقهم لدولة ما أو المهاجرين الذين وصلوا دولاً ما للتو”

– تعزيز فرص الهجرة القانونية.

– تحسين ظروف العمل والعمل على إيجاد طرق أخلاقية عادلة لمساعدة المهاجرين للحصول على عمل.

– العمل على الحد من عدد قتلى وجرحى المهاجرين، وبذل المزيد من الجهد لمعرفة مصير المهاجرين المفقودين.

– اجراءات اللجوء وعملية تقييم ورفض المهاجرين بشكل قانوني “لا يسمح باعتقال واحتجاز اللاجئين إلا بحسب القانون، وإعادتوم أمر يجب أن يحدث بشكل آمن وسليم وبعد تقييم شخصي لكل مهاجر على حدة.”

– تعزيز إدماج المهاجرين في المجتمع ومكافحة التمييز العنصري.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. المزيد من زحزحة سكان إفريقيا نحو الشمال وإغراق البلدان بالتسكع و المشاكل الإجتماعية ضدا على المواطنين الأصليين.سيصبح المهاجرين أصحاب حق أكتر من الأصليين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى