جمعيات نسائية تندد ب”إقصاء” ممثلة ”الباطرونا“ بمجلس المستشارين

هبة بريس – الرباط

عبرت هيئة التنسيق الوطنية للجمعيات النسائية عن قلقها الشديد تجاه موضوع إقصاء برلمانية من عضوية مجلس المستشارين المغربي باعتبارها العضوة الوحيدة من التمثيلية بالمجلس المذكور، معتبرة أن القرار هو تراجع خطير عن المكتسبات التي راكمتها الحركات النسائية.

وكشفت التنسيقية في بلاغ صحفي على أن الأمر يتعلق بالنائبة البرمانية نائلة التازي، حيث سيتم تعويضها بنائب برلماني رجل بتعليل تطبيق مبدأ التناوب خلال الولاية التشريعية البرمانية 2016-2021.

وقالت التنسيقية في بلاغ توصلت الجريدة بنسخة منه، بأن مجلس المستشارين قام بتجديد هياكله دون تفعيله لمبدأ المناصفة الذي من شأنه ضمان تمثيلية النساء سواء في مكتب المجلس أو في اللجان الدائمة والفرق والمجموعات البرلمانية، كما أن المجلس يضييف البلاغ «يستعد في غضون الأيام المقبلة لمناقشة مشروع نظامه الداخلي الذي يخلو من أي إشارة في هذا الباب».

وطالبت هيئة التنسيق بتجريم العنف السياسي ضد النساء واعتباره تمييزا وانتهاكا للحقوق الإنسانية للنساء، وتفعيل الفصل 431 من القانون الجنائي الذي يجرم التمييز، إضافة إلى مطالبة محلس المستشارين بالتفعيل السليم لمقتضيات الدستور التي من شأنها الرفع من التمثيلية السياسية للنساء، وتضميين الحق الدستوري بشأن المساواة والمناصفة في مشروع النظام الداخلي لمجلس المستشارين مع إماج مقاربة النوع، يقول البلاغ.

وختم البيان التضامني والتنديدي بدعوة فريق الكونفدرالية الديموقراطية العامة للمقاولات المغربية لمراجعة قراره الذي وصفه البيان ب «انتكاسا وتراجعا خطيرا عن المكتسبات الدستورية».

هذا وكان الإتحاد العام لمقاولات المغرب قد عين مؤخراً رجل الأعمال “عبد الحميد الصويري” ، ممثلاً له بمكتب مجلس المستشارين و ذلك بحصوله على منصب الخليفة الخامس، خلفا لنائلة التازي التي استشاطت غضبا وقامت بتوجيه رسالة إلى عبد الاله حفظي، رئيس فريق “الباطرونا” بمجلس المستشارين محتجةً على تعيين “الصويري”.

يشار إلى أن مصادر إعلامية سبق وأن تحدثت عن وجود خلافات وقطيعة بين الرئيس الجديد للاتحاد لإتحاد العام لمقاولات المغرب، صلاح الدين مزوار ونائلة التازي بسبب دعمها إعلاميا لمنافسه بانتخابات ”الباطرونا“ .