الجامعة الوطنية للنقل المتعدد الوسائط توجه رسالة إلى الديوان الملكي ضد مسؤول أمني

هبة بريس _ يسير الإيحيائي

يبدو أن بعض المسؤولين الأمنيين في ميناء طنجة المتوسط لا زالوا يتصرفون على هواهم وميزاجيتهم الضيقة التي لا تزيد الميناء إلا إزدحاما بسبب العدد الهائل من شاحنات النقل الدولي التي تنشط في ميدان التصدير والإستيراد .

شكاية الجامعة الوطنية للنقل المتعدد الوسائط الموجهة للديوان الملكي بتاريخ 04/12/2018 لم يتأخر الرد عنها كثيرا، حيث سارعت المديرية العامة للأمن الوطني إلى التفاعل معها بشكل إيجابي وأوفدت مسؤولين مهمين رفيعي المستوى ( مدير الإستعلامات العامة ومدير مراكز الحدود) إلى ميناء طنجة المتوسط صباح اليوم قصد التدقيق في بعض الإتهامات الموجهة إلى السيد رئيس المنطقة الأمنية للميناء باعتباره المسؤول الأول عن سيرورة العمل الإعتيادي في شقه الأمني ومدى تطبيق التعليمات الإدارية التي من شأنها تسريع وثيرة العبور من وإلى التراب الوطني فيما يخص حركة تنقل الشاحنات ذات خصوصية النقل الدولي.

وفي هذا الصدد وحسب نص الشكاية ( تتوفر هبة بريس على نسخة منها)، كشفت الجامعة الوطنية للنقل المتعدد الوسائط عن تراجع ملموس في مردودية الميناء،حيث عزته إلى سوء التسيير من طرف رئيس المنطقة الأمنية المعين منذ حوالي سنتين على هرم رجال الأمن الوطني بطنجة المتوسط، كما أضافت الشكاية أن السيد الرئيس لا يكلف نفسه عناء حضور الإجتماعات المشتركة التي تعقد على مستوى الميناء حتى يتسنى له معرفة بعض الأمور التقنية والخروج بحلول واقعية تضع حدا للفوضى والعشوائية التي ترافق دخول وخروج الشاحنات.

مصادر أخرى كشفت ل” هبة بريس” أن الشاحنات الفارغة القادمة من أوروبا كانت تعبر من ممر خاص بعد إستكمال الإجراءات القانونية من طرف عناصر الجمارك وعناصر الأمن التي تتوفر على كلاب مدربة للبحث، لكن مع قدوم المسؤول الأمني الجديد إرتأى عبورها من نفس الممر المخصص للشاحنات المحملة وهو ما يزيد الوضع تفاقما وإزدحاما يؤثر بشكل جد سلبي على حركة السير داخل الميناء وخارجه.

إذن هي رسالة واضحة وصريحة من الجامعة الوطنية للنقل المتعدد الوسائط التي ركزت خلالها على ذكر الأهمية القصوى لهذا الميناء باعتباره مشروع ملكي يربط إفريقيا بأوروبا،وأي إخلال أو سوء تدبير له سيفقده مكانته الخاصة التي ذاع صيتها بين دول العالم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى