فنانات مغربيات متالقات في سماء الخليج

ربيع بلهواري _ هبة بريس

تمكنت العديد من الفنانات المغربيات، من تحقيق نجاح كبير في بلدان الخليج، ومنهن من تجاوزت نجوميتهن حدود تلك البلدان إلى جميع بلدان العالم العربي. ومن ضمن هؤلاء نجد:

ميساء مغربي

​تعتبر ميساء مغربي، واحدة من أهم الأسماء النسائية في الدراما الخليجية. ولدت في مدينة مكناس، عاشت بين المغرب وفرنسا حيث درست إدارة الأعمال في باريس.

بدأت مغربي مسيرتها الفنية، بالعمل عارضة أزياء، كما ظهرت كموديل في بعض الكليبات، ثم اتجهت للتمثيل حيث ظهرت في العديد من المسلسلات الخليجية، التي حققت نجاحا كبيرا، فكانت البداية بأدوار صغيرة، قبل أن تشارك في أعمال خلالها أدوارا رئيسية.

من بين أعمالها في الدراما الخليجية “أوراق الحب”، “كريمة”، “لعبة المرأة رجل”، بالإضافة إلى أعمالها في السينما والمسرح وفي الدراما المصرية.

دنيا باطما

​ابنة عائلة فنية شهيرة في المغرب، اشتهرت على الصعيد العربي، بعد مشاركتها في برنامج “أراب آيدول”، إذ نجحت في تكوين قاعدة جماهيرية في العديد من البلدان، أبرزها دول الخليج، بفضل أدائها المتميز لعدد من الأغاني الخليجية خلال البرنامج.

انتقلت للعيش في الخليج، وتزوجت من البحريني محمد الترك، الذي يتولى إدارة أعمالها، وقدمت عددا من الأغاني الناجحة باللهجتين الخليجية والدارجة المغربية، وتعد حاليا واحدة من أشهر نجمات الغناء في الخليج والعالم العربي.

جميلة البدوي

​ولدت في مدينة خنيفرة وعاشت في مدينة الرباط، شاركت في برنامج المواهب الغنائية “استوديو دوزيم”، غير أن شهرتها بدأت مع مشاركتها في برنامج “نجم الخليج”.

استقرت في الإمارات وبدأت في إصدار أغانيها، وخطوة خطوة صارت واحدة من أبرز الأسماء الغنائية في الخليج وفي العالم العربي.

حققت العديد من أغانيها نجاحا كبيرا، كأغنية “بلاش بلاش”، التي بلغ عدد مشاهداتها على “يوتيوب” أزيد من 100 مليون مشاهدة في ظرف أقل من سنة، لتكون بذلك أول فنانةعربية تحقق ذلك الرقم، حسب ما نشرت مواقع مغربية ومصرية.

مريم حسين

​ولدت مريم حسين لأم مغربية وأب عراقي، عاشت في فرنسا لفترة، قبل أن تنتقل للعيش في الإمارات.

بدأت مشوارها الفني قبل نحو عشر سنوات، حين شاركت في مسلسل “جيران”، ثم مسلسل “أوراق الحب”، وتوالت أعمالها في الدراما الخليجية، حيث شاركت في عدد من المسلسلات التي حققت نجاحا واسعا.

إلى جانب أعمالها الدرامية، عملت مريم في تقديم البرامج، من خلال برنامج “كل يوم مع مريوم”.

المواهب المغربية وضرورة الانتشار

ما الذي يحمل المغنّية المغربية الشابة، دنيا بطمة، على إصدار ألبوم كامل باللهجة الخليجية، واستبعاد أية أغنية بلهجتها الأمّ: المغربية؟ هل هو ارتباطها بزوج بحرينيّ، أم مرورها في برنامج “آراب آيدول”، وانتسابها إلى شركة “بلاتينوم ريكوردز”، شقيقة شبكة “أم بي سي”؟
سؤال يدفعنا إلى إجابات عديدة منها انعدام الإنتاج في دول المغرب العربي، وهروب المواهب المغربية الشابّة إلى برامج الهواة الخليجية الإنتاج، كذلك ضعف الانتشار العربي لوسائل الإعلام المغاربية…

وقد قلّلت mbc من الوجود المغربي في الموسم الحالي من برامج المسابقات الغناءية”، والسبب ربما إغراق السوق الخليجية بعدد من الأصوات المغربية التي باتت تسيطر على الغناء في ظلّ غياب واضح لمغنّيات خليجيات جديدات أو قلّة إصدارات من هؤلاء. ولعلّ انتصار نجمات المغرب في “الغناء الخليجي” أصبح واقعاً ملموساً اليوم مع عدد من المواهب الشابة التي تملأ الساحة الخليجية بالإصدارات، وتشارك في الحفلات الخليجية، وتنافس المغنيتين، نوال الكويتية وأحلام الإماراتية، التي وصفت منافساتها المغربيات بـ”المكسرات” في إشارة منها إلى أن وجودهن لا يؤثّر عليها.

أحلام نفسها حاربت في تسعينيات القرن الماضي الفنانة التونسية الراحلة، ذكرى، التي كانت أوّل من عبّدت الطريق أمام المغاربيات بصفة عامة نحو ساحة الأغنية الخليجية، ما حفز الشعراء في السعودية والإمارات على الاستعانة بذكرى كصوت مطواع استطاع كسر حواجز اللهجة الصعبة وتوظيفها في رفع شأن الأغنية الخليجية، أو في منافسة الغناء المصري واللبناني واسعي الانتشار.

غنّت ذكرى لأهمّ الشعراء الخليجيين، ونجحت في وقت قياسي، وشكّلت بعض أغنياتها الخليجية، مثل “ما بيني شيء” نقلة نوعية للأصوات النسائية في الخليج العربي، وتحديداً في السعودية، ما دفع أهمّ الأمراء السعوديين إلى تقديم قصائد لتغنّيها بعدما أعجبوا بموهبتها في تخطّي حاجز “اللهجات” المخيف بثبات وثقة.

على الرغم من محاولات أحلام التفرّد بالساحة الخليجية، وإطلاقها على نفسها لقب “مطربة الخليج الأولى”، ورفضها الاعتراف بمنافس غير زميلتها نوال الكويتية، استطاعت ذكرى تشجيع مغنيات أخريات للغناء باللهجة الخليجية، أبرزهن الفنانة المغربية الراحلة رجاء بلمليح، صاحبة أحد أكثر الأصوات اتقاناً للهجة الخليجية، النجاح الذي شجّع أصالة على تكرار التجربة، فأصدرت ثلاثة ألبومات ذات نكهة خليجية، قبل أن يفتح الباب على مصراعيه مع جيل آخر برزت فيه أسماء المنوّر، التي اتّخذت من دبي مركز إقامتها، مروراً بجنّات، التي بعد تأرجحها بين المصري والخليجي وإقامتها في القاهرة، استقرّت على الخليجي، إضافة إلى المغربيتين منى أمرشا ودنيا بطمة…

هذه الأسماء أنعشت في العقدين الأخيرين الأغنية الخليجية، وجعلتها متكاملة بقوة المال والترويج وحسن الأداء، وجعلتها الأغنية الأكثر أناقة ورقّةً، إن في لجهة الشعر أو اللحن أو الإيقاع.

يذهب عدد من الشعراء الخليجيين إلى تبنّي مواهب مغربية غير مقيدة بالواقع الخليجي المفروض، وتغذية أصواتها بألوان وأشعار تشكّل مادة دسمة للجمهور ما بين المغرب ودول الخليج العربي.

لكن يبقى أنّ شهرة هؤلاء تتفاوت بين فنانة وأخرى، خصوصاً وأنّ الشهرة تبعدهن أحياناً عن الغناء أو تقلّل من ظهورهن القوي، لأسباب كثيرة منها الراحة المادية التي ينعمن بها أو الزواج السرّي بشخصية خليجية نافذة، وصولاً الى آخر سبحة النجاح التي أصبحت ملازمة لأية فنانة مغربية.

مقالات ذات صلة

‫3 تعليقات

  1. كفى من العبت بالمراة المغربية، بسم الفن الامة المغربية خصوصا والعربية عموما تحتاج الى العلوم والتكنولوجيا وليس الى الغناء والرقص،الامة التي لاتملك غداءها لا تملك قرارها،افلا تبصرون او تعقلون…

  2. ((الفنانات ها هما والفن فين هو) كلام معقول لان الفن بعيد عن (التهرنبق والصراخ) بكلام لا يفيد. انهن غير ذلك والفن يتشوه معهن لا ريب. انهن فنانات في اصطياد الدولار بشتى (الوسائل) والخليج بلد الردة والكفر والفساد بكل الوانه وانواعه ولذلك فهو مكان مناسب (((للتالق)) الفني الممسوخ.طز عليكم وعفنكم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى