“متقيش ولدي” تسعى إلى تبنّي مقاربة وإبداعِ مشاريعَ اجتماعية لصالح الأطفال

هبة بريس- عبدالحي بلكاوي

قالت “نجاة أنور” رئيسة جمعية “متقيش ولدي” أن سنوات العمل التطوعي الميداني لمنظمة “ما تْقيشّ وْلدي” ( جمعية متخصصة في حماية الطفولة ومكافحة الاعتداءات الجنسية على الأطفال) قادت إلى الوقوف على حقيقةِ أن “تردّي الخدماتِ الاجتماعية في عدد من الجهات الترابية والمرافق الإدارية، وانعدامَها في مناطقَ أخرى، و ارتهانَ الإدارة، إلى منطق التدبير العتيق والمتجاوَز، عواملُ لا تُوسّع فقط هوة العلاقة بين الإدارة والمواطن، بل تُنتج، أحياناً كثيرة، مآسيَ اجتماعيةً يكون في مقدمة ضحاياها الطفلُ والمرأة”.

و أفادت “نجاة أنور” في كلمة لها أثناء مشاركتها في احتفالية الذكرى الأولى لانطلاق النسخة النموذجية للمشروع الاجتماعي “حْنا مْعاك” والذي نظم تحت شعار “نسمعو ليك ونساعدوك” -اعتبرت- أن ” الأبحاث الاجتماعية التي أنجزها خبراء منظمة “ما تقيشّ وْلدي”، خلال السنوات الخمس الأخيرة، حول الوسط الأُسَري لعدد من ضحايا الاعتداءات الجنسية على الأطفال، خلُصتْ إلى وجود تقاطعات كثيرة حول مسبباتِ الاعتداءات الجنسية على الأطفال وتنامي ظاهرة أطفال الشارع، أبرزها اليُتم والفقر والهشاشة” منبهة إلى أن جمعيتها ” دقت ناقوس خطر وجود سلسلة إنتاج معقدة لظاهرة أطفال الشوارع والهدر المدرسي، وتشغيل الأطفال وتزويج القاصرات”

رئيسة “متقيش ولدي” أشارت إلى أن القِيمَ والمبادئَ التي شُيّد عليها العملُ الاجتماعي والتطوعي والترافعي لمنظمة “ما تْقيشّ ولدي”، منذ التأسيس حتى اليوم، ورهانَها من أجل تحقيق “مغرب بدون اعتداءاتٍ جنسية” فرضا عليها، أمام هذه المحصلة، الانتقالَ بعملها المؤسساتي من مقاربة الاحتجاج والفضح والترافع، إلى تبنّي مقاربةِ إبداعِ مشاريعَ اجتماعيةٍ، تساعد في الحد من مسببات مآس اجتماعية ضحاياها في غالب الأحيان هم ضحايا اعتداءات جنسية من الأطفال تحديداً” وفق تعبير أنوار.

منظمة “ما تقيش ولدي” أشارت خلال كلمتها أثناء الحفل المذكور الذي يحتفي بالذكرى الأولى للمشروع النموذجي “حنا معاك” الذي عقد بشراكة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في عمالة تارودانت، ان “هاته الشراكة مكنتها من تحقيق العديد من الأهداف، التي سيعلن عنها خلال تقرير حول الحصيلة، على أمل توسيع التجربة لتشمل جميع مدن وقرى المملكة، عبر كفاءاتٍ مؤهَّلة، بغرض الاعتناء بالأسَر التي توجد في وضعية تتطلّب المواكبةَ الفعلية، من خلال وضع هكذا وحداتٍ اجتماعية يسهُل على الجميع الولوجُ إليها”.

هذا ولم يفت ذات المتحدثة التقدم بالشكر والامتنان الى كل المساهمين في إنجاح المشروع النموذجي “حنا معاك” بتارودانت، وخاصة الشركاء، داعية جميع الهيئات الحكومية وغير الحكومية ذات الصلة، إلى الانخراط في رهان تعميم هذا المشروع الطموح، والدفع به نحو تحقيق غايته النبيلة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى