انطلاق العمل بالمستشفى المتنقل بدائرة إملشيل-إقليم ميدلت

في إطار التعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، دام له العز والتمكين، والتي تتغيا توفير الرعاية اللازمة لساكنة المناطق المتضررة بفعل موجات البرد والتساقطات الثلجية، و في سياق العناية التي يوليها جلالته لساكنة هذه المناطق، وسعيا من وزارة الصحة لضمان استمرارية الخدمات الصحية لفائدة ساكنة هذه المناطق، وتنزيلا لأحد محاور الدعامة الأولى من مخطط الصحة 2025 لاسيما المحور الثالث المتعلق بتعزيز دور مؤسسات الرعاية الصحية الأولية، وشبكة المؤسسات الطبية الاجتماعية، وتطوير الصحة المتنقلة لا سيما بالعالم القروي والمناطق المعزولة.

وإيمانا من الوزارة بالدور المركزي لهذه المبادرة التي يراد بها تحقيق تكافؤ وتوازن ترابي يهم الخدمات الصحية والتي ما فتئت وزارة الصحة تعمل من أجل تحقيقه. انطلقت أنشطة المستشفى المتنقل يوم الإثنين 03 دجنبر 2018من دائرة املشيل التابعة لإقليم ميدلت كمكان لاستيطان هذا المستشفى متعدد التخصصات بقدرة استيعابية تناهز 30 سريرا. و قد استفاد من الاستشارات في الطب العام خلال اليوم الأول من انطلاق أنشطة هذا المستشفى ما يقارب 140 مستفيدا، ناهيك عن تقديم المساعدة الطبية لما يناهز 5 حالات قصدوا المستشفى في حالة استعجالية كما استفاد12 مريضا من خدمات التصوير الطبي المتوفر في عين المكان، و في نفس اليوم حاز ما يربو عن 61 مريضا على الأدوية اللازمة للعلاج بالمجان من صيدلية المستشفى المتنقل .

وتجسيدا للبرنامج المسطر الخاص بالمستشفى المتنقل، من المتنظر أن يقدم المستشفى طيلة موجة البرد التي تعرفها المملكة خدمات صحية بالإضافة إلى توفير مجموعة من الخدمات الاستشفائية للقرب وعمليات جراحية، علاوة عن توفير التحاليل الطبية البيولوجية والفحوصات بالصدى، وجهاز السكانير لفائدة ساكنة المنطقة بالإضافة إلى تقديم المساعدة للنساء المواخض والأشخاص في حالة مستعجلة.

ويذكر أن المستشفى المتنقل هو مؤسسة صحية متنقلة تستفيد منها الساكنة المتواجدة بالمناطق الوعرة والتي تعاني من قساوة الظروف المناخية، فالمستشفى المتنقل متعدد التخصصات يوفر الخدمات الصحية والخدمات الاستشفائية للقرب ويضاهي المستشفيات التي تتماشى مع المعايير الدولية، ويشتغل به فريق متعدد التخصصات من أطباء، ممرضين، تقنيين بيوطبيين وتقنيي الصيانة مجندون باستمرار للقيام بالمهام المنوطة بهم في سبيل تكريس منهج تقريب الخدمات من المواطنين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى