شركة النقل الحضري بوجدة تؤكد احترامها لدفتر التحملات ‎

تابعت هبة بريس باهتمام تطورات مشكل النقل الحضري بمدينة وجدة منذ بداياته وإلى غاية بروز ظاهرة غريبة ودخيلة على العاصمة الشرقية للمملكة , تتجلى في إقدام مجموعات صغيرة من الأشخاص يزعمون أنهم طلبة وتلاميذ على اعتراض حافلات النقل الحضري ومنعها من العمل في الشارع العام . مما أثار موجة من السخط والاستنكار والرفض لهذا السلوك الدخيل من طرف شرائح واسعة من التلميذات والتلاميذ والطالبات والطلبة وجمعويين ونقابيين في قطاعات مختلفة . عبروا جميعهم لهبة بريس عن سخطهم وشجبهم لعرقلة مصالح المواطنين وتأخيرهم عن أشغالهم وأعمالهم جراء تعطيل حركة الحافلات . بل هناك فتيات وزوجات ونساء تعرضن لمشاكل مع أوليائهن بسبب تأخرهن عن مواعيد وصولهن إلى أماكن عملهن وبيوتهن . مما يعني أن الذين يعمدون إلى شل حركة الحافلات لا يعون حجم خطورة أفعالهم التي يعاقب عليها القانون لكونهم يعرقلون عمل مركبات مخصصة للمنفعة العامة .

وما يزيد هذا الفعل خطورة كونه بالشارع العام وعلى مرآى ومسمع من السلطات والأمنيين وذوي القرار،ويصفه الوجديون بالمفبرك والمفتعل بوصفه امتدادا لصراعات سياسية ضيقة بين المنتخبين.

وفي إطار تنوير الرأي العام الوجدي، ربطت “هبة برس” الاتصال بمستشار جماعي كبير بالجماعة الحضرية لوجدة لاستفساره في الموضوع بالنظر إلى اطلاعه على أدق التفاصيل ذات الصلة بتدبير مرفق النقل، حيث قال أن بعض زملائه في المجلس يحملون المفوض له مسؤولية ما يقع بالمدينة من احتجاجات واحتقانات معللين ذلك بالنقص الحاصل في عدد الحافلات بسبب عدم تعزيز الأسطول ب 10 حافلات جديدة كانت الجماعة قد طالبت الشركة في وقت سابق بجلبها إلى إلمدينة رغم أن الأسطول المشغل حاليا يحترم دفتر التحملات .

وأضاف ” إلا أن الشركة بإمكانها تفهم المشاكل التي تعاني منها الجماعة بسبب الخلافات بين أعضاء المجلس والتي لم تتمكن حتى من تمرير الميزانية بالأحرى التوافق على أشياء أخرى ومن بينها موضوع النقل.

المستشار ذاته، والذي طلب عدم الكشف عن هويته ، عبر عن استغرابه واستهجانه لكون أن بعض زملائه يتهمون المفوض له بممارسة السياسة عبر حث مستخدميها على تحريض الطلبة على الاحتجاج من أجل تأجيج المدينة وإشعال نار الفتنة بها خاصة أنها مدينة حدودية وتعاني من ضعف الاستثمارات ومن ركود اقتصادها، معربا عن رغبة الجماعة في عقد اجتماع تتم فيه مناقشة الأمور الخلافية بين الطرفين والاتفاق بشأنها للخروج من النفق المسدود .

وردا على الأسئلة الموجهة له, أقر واعترف ذات المستشار أن شركة موبيليس تستثمر أموالها وتكد وتجتهد وتوظف خبراتها وتجربتها لأجل تجويد خدماتها في مسعى منها لإرضاء سكان المدينة ومرتفقي خدماتها مؤكدا في الوقت ذاته أنه لمس في هذه الشركة الطابع الانفتاحي على كل فئات ومكونات المجتمع الوجدي ولا شأن لها بصراعات الساسة.

وأردف المتحدث أنه يتابع عن كثب أن الشركة منذ شروعها في العمل بمدينة وجدة وهي تسجل خسائر مهمة بسبب وجود دفتر تحملات قال أنه يتضمن بنودا لا يقبلها أي منطق ولا توجد في أي مدينة أخرى . ومع ذلك فإن الشركة قبلته وتحترمه، مذكرا بالاجتماعات التي انعقدت خلال شهري يونيو ويوليوز المنصرمين بين الجماعة والشركة تُوٍّجَت باتفاق بين الطرفين بحضور ممثل وزارة الداخلية يقضي بإدخال الشركة ل 10 حافلات مستعملة آنذاك بصفة مؤقتة تجنبا لأية تأويلات ملتبسة أو مشبوهة كما حصل لها من قبل، لكننا في المجلس الحضري لم نقدم أي طلب أو كتاب إلى الشركة من أجل تنفيذ ما اتفقنا عليه.

وأشار في معرض حديثه إلى التأكيد على سلامة موقف الشركة لأنها مسؤوليها أناس عمليين وجديين ودائما يؤكدون لنا أنهما لا يتهربون من القانون وأنهم مستعدون للاحتكام إلى أية آلية قانونية..

وأوضح أن سلوك عرقلة عمل الحافلات فعل غير قانوني يعطل مصالح الناس ويسبب الاحتقان ويكبد الشركة المستثمرة خسائر تتراوح قيمتها ما بين 60.000 و 70.000 درهما يوميا من رقم معاملاتها .

وأقر ذات المستشار أن حافلات النقل بوجدة تعد الأفضل على الصعيد الوطني والأولى على الصعيد الإفريقي من حيث التوفر على الولوجية لذوي الاحتياجات الخاصة مائة بالمائة، مؤكدا حرصها على احترام دفتر التحملات وأنها دائما تلبي دعوة الجلوس إلى مائدة الحوار مع الجماعة.

وشدد المتحدث على ضرورة توثيق وتدوين القرارات التي تسفر عنها الاجتماعات في محاضر رسمية موقعة من الطرفين لتبقى حجة على كل طرف تهرب من مسؤوليته ولتعزيز جسور الثقة والتعاون بين المؤسستين., مستحضرا في ذات السياق أنه تم الاتفاق في اجتماع يونيو المنصرم بحضور جميع الأطراف بما فيهم وزارة الداخلية على عدد 95 حافلة بالنسبة لسنة 2019 ، غير أن عدم تدوين قرارات الاتفاق في محضري رسمي نتج عنه عدم الاستقرار في مواقف الجماعة، وهذا يؤثر على العلاقة بين الطرفين .

وتابع ذات المسؤول في سياق تصريحه لهبة بريس أن منع الشركة من العمل في مجموعة من الخطوط خارج المدار الحضري فضلا عن ما يتعلق بالخطوط المدرجة ضمن PDU بدفتر التحملات يجعل من غير المنطقي جلب حافلات جديدة لركنها في مرائب الشركة . زد على ذلك أننا ندرك أن الشركة تتعرض لضغط رهيب وتقوم بجهود أخرى لإقناع عمالها لمواصلة العمل بالرغم من تعرضهم لسلوكات استفزازية ومهينة من لدن معرقلي الحافلات.

وأكد أن الجماعة متيقنة بجدية الشركة في الحوار وتعاونها لإيجاد حل بأسرع ما يمكن على أساس أن يكون بكل مسؤولية ومقنن وموثق في محاضر رسمية موقعة من الأطراف، داعيا الطرفين إلى توقيع ما تمخض عنه اجتماع يونيو 2018 في محضر رسمي ، قبل أن يضيف “ولو لزم الأمر تأجيل المصادقة عليه إلى دورة لاحقة للمجلس كونه سيحدد مسؤولية كل طرف وسيعين الشركة على رسم خارطة برامجها الاستثمارية بالشكل الذي يستجيب لانتظارات المدينة وسكانها، مذكرا بضرورة تفعيل مضمون الخطاب الملكي السامي الذي ألقاه جلالة الملك محمد السادس حفظه لله في غشت 2018 في شقه المرتبط بالاستثمار.

سعيد البوزياني فاعل سياسي ونقابي اعتبر أن مدينة وجدة محظوظة لكونها تتوفر على أجود الحافلات تقودها شركة مغربية ومواطنة . مضيفا أن هذا الأمر بالضبط لا يروق بعض الأطراف التي لها غايات وأهداف سياسية وتجارية تقوم بتسخير أبرياء لعرقلة حركة الحافلات . وهناك أشخاص ضبطتهم الأجهزة الأمنية بصدد إثارة البلبلة والفتن وتبين أنهم مأجورون ومدفوعون لتنفيذ ذلك من لدن أطراف سياسية داعيا الفرقاء السياسيين إلى تحييد المؤسسات الخدماتية وفي مقدمتها شركة موبيليس من صراعاتهم وتطاحناتهم .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى