مسؤول حزبي : جهات داخل الحزب الدستوري اضعفته بسبب الاستغناء عن التنظيم

هبة بريس ـ الرباط

اثار موضوع مقاطعة بعض الاقاليم لاشغال  اللجنة الادارية لحزب الاتحاد الدستوري كثيرا من الجدل داخل الشبيبة الدستورية وعلاقة بالموضوع قال عبد الجليل الجعداوي الكاتب الإقليمي للشبيبة الدستورية بخريبكة وعضو المجلس الوطني للحزب  ” ان أسباب مقاطعة أشغال اللجنة الإدارية من طرف بعض الأقاليم غايته دق ناقوس الخطر والتحذير من سياسة الهروب إلى الأمام التي يقوم بها جهات داخل الحزب وتوجيههم  للسير العادي لاشغال الحزب نحو مصالحهم وكذا اختزالهم بشكل كامل الحزب في شخصهم مما ولد سخطا وخلف يئسا في نفوس المناضلين الذين ضحوا من أجل أن يتبوأ الحزب المكانة اللائقة به في الانتخابات السابقة، وحصل الحزب بفضلهم على مقاعد بالبرلمان والغرف المهنية والمجالس الجماعية، وتمكن الحزب بعدها من ترأس عدد من الجماعات “

واضاف ذات المتحدث ان جهات تحاول ان تجعل كل ماهو ايجابي داخل الحزب  “حكرا على أهلهم وذويهم والمقربين من عشيرتهم، وانتهاء بتحالفات مشبوهة نتساءل عن ماذا استفادتنا منها كحزب “.

وأشار الجعداوي ” أن المناضلين من خارج الدار البيضاء بدؤوا يفقدون الثقة في سياسة  الحزب  بعد سلك البعض “اتخاذ القرارات دون الرجوع إلى الأجهزة المقررة واحترام الديمقراطية الداخلية، بالرغم من التفاؤل الذي ساد إبان فترة الانتخابات حيث لاحظ الجميع قيادة جادة بعثت الروح في الحزب والمنظمات الموازية له وخلقت دينامية تنظيمية، وعقدت لقاءات تواصلية بالأقاليم والجهات مع شرائح المجتمع، وساد خطاب حزبي يبعث على الأمل، لكن بعد الانتخابات انهار البناء، وأقفلت الهواتف، وانقطعت الأخبار، وتم الاستغناء عن التنظيم، وأصبح المناضلون الذين خاضوا الانتخابات وتعرضوا للأذى في الحملات الانتخابية في سبيل تصورات الحزب لمشروع تنموي جديد، وحققوا نتائج ايجابية يتابعون أخبار الحزب كأيها الناس، فلم يعرفوا أين وصلت المفاوضات بشان الحكومة ولم تعط لهم أية فرصة لإبداء الرأي بشان ذلك وهمشت جميع الأجهزة بما في ذلك أعضاء من المكتب السياسي، بل أن هذه المجهودات استغلتها  نفس الجهاتالتي لم تستطع  الفوز حتى بمقعد في جماعة لمصلحتهم الشخصية، وبالضبط من محور جهتي الدار البيضاء الرباط “

واعتبر الاخير في تصريح له “أن سياسة هذه الجهات أضعفت الحزب عن قصد، إذ أن أية دينامية تنظيمية دائمة وأي احترام للأجهزة وللديمقراطية الداخلية ستعصف بمستقبلهم السياسي، كما أنهم يخيطون الحزب على مقاسهم، لخلق عزوف سياسي وتجميد الزمن السياسي في انتظار العودة لجمع المحصول، ومثل هذه الممارسات الانتهازية التي لا تخدم إلا المصالح الخاصة هي تدبير خاطئ للمجال السياسي وهي التي جعلت الأداء الحزبي محل انتقاد في خطاب جلالة الملك محمد السادس نصره الله بمناسبة الذكرى الثامنة عشرة لتربعه على عرش أسلافه بتاريخ، 29 يوليو 2017 “

ويرى نفس المسؤول الحزبي ان” الاستمرار على ها النحو قد يؤدي الى  “القيام بعملية تصحيحية في المؤتمر الحزبي القادم لإفراز قيادة في مستوى طموحات المناضلين، والقادرة على إرجاع الدور الريادي للحزب في المشهد السياسي المغربي، قيادة تحترم الأجهزة التقريرية والديمقراطية الداخلية، قيادة تمتاز بالشفافية والوضوح في التدبير الإداري والمالي للحزب، قيادة تعيد الاعتبار للعمل السياسي وتشجع الشباب على المشاركة الانتخابية، قيادة تحسن تدبير الزمن السياسي، وأخيرا قيادة تخدم المصالح العليا للوطن بدل المصالح الشخصية الضيقة لأعضائها.”

وتساءل  الجعداوي بالقول  “هل يعقل أن نختزل الحزب في صفحة فايسبوكية؟؟ وأين أنشطة المنظمات الموازية؟ وأين اللقاءات التواصلية الحزبية مع الفروع؟؟وأين الأنشطة التأطيرية للشباب بجميع الفروع؟ وأين اللقاءات مع البرلمانيين والمنتخبين ورؤساء الجماعات والغرف المهنية …

واكد الاخير “ان من اسباب العزوف السياسي هو ان تتجلى للاشخاص رؤيا غير التي يتصادفون معها بالواقع  علما ان جلالة الملك طالب في اكثر من خطاب بتأهيل الشباب وحثهم على مسايرة الشأن السياسي “

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى