القليل من ثقافة الإعتراف

مطرب الحي لا يطرب ومطربي قطاعنا لا يطربون رغم انهم أثبتوا مكانتهم و نالو تقدير من عرفوهم على المستوى الوطني وحتى الدولي ، ليلقوا بين اخوانهم وزملائهم النكران والهجران لست هنا بصدد الدفاع عن أطرنا ومبدعينا الذين لا نسمع عن انجازاتهم وتألقهم إلا خارج قطاعنا كثيرون هم الذين يعملون في الخفاء ويبذلون ما استطاعوا من بذل وعطاء في كل المجالات والميادين ، ونحن لا نعترف بفضلهم حتى نفتقدهم، نفتقد لثقافة الاعتراف و الاقرار بكل نجاح أو تألق لإخواننا وأصدقائنا وزملائنا ، يكفي مجرد كلمة طيبة في حق من قدم أشياء تستحق الثناء ، بل أكثر من ذلك فينا من يتصدى لكل مجتهد متقن لصنعته أو عمله وكأننا صرنا أعداء كل ناجح وكل فاعل مهم في قطاعنا فأضحى الواحد منا يردد المثل المغربي القائل “خوك فالحرفة عدوك” الى درجة انه لا يجتمع أصحاب التخصص الواحد على إختلاف الوانهم في لقاء إلا إذا كان رسميا مفروضا ولا يجتمع المناضلين إلا اصحاب التوجه الواحد .من المؤسف ألا نعترف لبعضنا بالفضل والسبق والنجاح ولهذه الطاقات المتقدة الواعدة الحاضرة بيننا ، موظفو القطاع ليسو كباقي زملائهم في الوظيفة العمومية،هم رجال تربية ورياضة، فن و ثقافة ينحتون أجيال هذا الوطن، لكن و للأسف منهم من أصبح عرضة للهجرة أو التهجير بل وحتى النسيان ومنهم من بقي على مضض أو صبر إلى أن قضى أجله . نتمنى ان تنتشر بيننا ثقافة الاعتراف وتتسع أكثر ونقر بفضل ومجهودات كل من ساهم في خدمة هذا القطاع أو بذل مجهودا أو قدم تضحية او حقق انجازا …. لما لا يكون بيننا الثناء والتقدير وتبادل الاحترام ونكف انفسنا شر التباغض و التحاقد الذي يشتتنا ويستصغر مجهوداتنا . مباشرة بعد إطلاق هذه المبادرة الجد متواضعة و التي تحمل اسم “” #القليل_من_ثقافة_الاعتراف ‘’على الفضاء الأزرق إستقيت مجموعة من الملاحظات النقدية، سواء بالمباشر عبر الهاتف أو عبر ما سطرته أقلام الزملاء الأعزاء بوجوه مكشوفة أو مقنعة ، ومجمل هذه المؤاخذات تتجه نحو من يرى أنها عبثية وغير مفيدة في وسط لا يؤمن أساسا بثقافة الاعتراف، وبالتالي لا جدوى منها و آخر يرى أن المبادرة ما هي إلا مقام للتبجيل و”التطبيل” لهذا الاسم أو ذلك و اتجاه آخر يعادي المبادرة أصلا و منهم من إتهمني بالبلادة ووووو مع أن المبادرة إستغرقت و تستغرق منى و من المنخرطين فيها الكثير من الوقت، الذي نرى أنه يمكن “صرفه” في اهتمامات أخرى، ومع ذلك، لم نسلم من “إشارات” ورسائل هذا الاتجاه . يعادون الاعتراف باجتهادات الزملاء المقربين إليهم الذين يتقاسمون معهم نفس المهمة ، بل وقد تجد بعضهم يُبجل زملاء من مجالات تداولية أخرى، ويعادي زملاء من مجاله التداولي.ومن هنا أتت مضامين هذه المبادرة التي تركز على الشق الإيجابي في أعمال واجتهادات زملائنا، أما الشق الذي يتطلب النقد والتقييم والتقويم، فهذا مجال آخر نعيشه كل يوم . طبعا هذه المبادرة قد تتناسى عن غير قصد نشر صور جميع الموظفين لكن ماهيتها تكمن في نشر ثقافة الإعتراف، نعم نعترف بمجهودات عدد من الموظفين الغير المتواجدين على صفحات الفايسبوك و الحاضرون ميدانيا في أنحاء المغرب من شماله الى جنوبه و من شرقه إلى غربه،أطر مساعدة مع التحفظ عل كلمة مساعدة كونها دعامة أساسية للقطاع، نشجع الجيل الجديد من الموظفين الشباب المفعمين طاقة و جدية و تجديد و في الأخير لن يعترف لنا أحد بما نقوم به إن لم نعترف نحن به. شكرا لكل من حمل هذه المبادرة، من ساهم فيها ، من تفاعل معها……الأكيد أننا لم نستوفي حق الجميع و لكن الله غالب،نحمل صورهم في قلوبنا و تضحياتهم في ذاكرتنا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى