مؤسسة لالة سلمى تتسلم جهازا للعلاج بالأشعة من مؤسسة الصداقة الصينية

وقعت الكاتبة العامة لمؤسسة لالة سلمى للوقاية وعلاج السرطان السيدة لطيفة العابدة والأمينة العامة لمؤسسة الصداقة الصينية من أجل السلام والتنمية، اليوم الأربعاء ببكين، اتفاقية تهب بموجبها المؤسسة الصينية إلى مؤسسة للا سلمى جهاز “غاما نايف” الذي يستعمل في الجراحة الإشعاعية وعلاج أورام المخ.

ويعتبر جهاز “غاما نايف” من أحدث الأجهزة التي تمكنت الصين من تطويرها بشكل منفرد، لعلاج أورام المخ.

وجرت مراسيم التوقيع على الاتفاقية، التي تعتبر أول بادرة تقوم بها المؤسسة الصينية، في هذا المجال، خارج الصين، بمقر جمعية الشعب الصيني للصداقة مع بلدان العالم، التي رعت العملية، بحضور الوفد المرافق للطيفة العابدة، والمتكون من البروفيسور سعيد آيت بنعلي رئيس قسم جراحة الدماغ بالمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش والدكتورة منى خوشاني من قسم الأشعة بذات المركز والسيد محمد خليل رئيس جمعية الصداقة والتبادل المغربية الصينية، إلى جانب ممثلين عن الجهات المانحة ومن بينها الجمعية الصينية للصناعات الطبية النووية وشركة “تونفو” الصينية المحدودة.

وأعربت لطيفة العابدة، في كلمة بالمناسبة، عن ارتياحها للتوقيع على هذه الاتفاقية التي قالت إنها حافز إضافي لمؤسسة لالة سلمى للوقاية وعلاج السرطان لمواصلة الجهود من أجل تحقيق المزيد من النجاحات في مواجهة مرض السرطان.

وأبرزت العابدة أن المؤسسة عملت، منذ تأسيسها بمبادرة من صاحبة السمو الملكي الأميرة لالة سلمى، سنة 2005، على جعل محاربة السرطان تحظى بالأولوية ضمن السياسة الصحية للمملكة، وعبأت الكفاءات والشراكات داخل المغرب وخارجه لتوفير الوسائل الضرورية لذلك، مبرزة أن المؤسسة استطاعت أن تغير نظرة المواطنين لمرض االسرطان وأن تعيد الأمل في الشفاء إلى نفوس المرضى وأسرهم وجعلتهم يقبلون على العلاج بثقة وإصرار. وأضافت أن المعدات الطبية، موضوع الهبة، سوف توفر إمكانيات جديدة ومتطورة لعلاج الأورام السرطانية بالمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش الذي سيصبح أول مركز عمومي يتوفر على مثل هذه التقنية المتطورة.

ومن جهته أكد الأمين العام لجمعية الشعب الصيني للصداقة مع بلدان العالم، ا لي شي كوي، أن هذه الاتفاقية تفتح صفحة جديدة من التبادل بين البلدين وتجسد التطور الذي تعرفه العلاقات المغربية الصينية، مبرزا عراقة العلاقات بين البلدين والدفعة القوية التي شهدتها هذه العلاقات، خلال السنوات الماضية.

وأضاف أن هذه الاتفاقية، التي يصادف توقيعها تخليد الصين والمغرب للذكرى الـ60 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما، تبرز التوافق الذي أكده البلدان حول القضايا الأساسية ذات الاهتمام المشترك وعزمهما على بناء شراكة استراتيجية شاملة، تتعزز أكثر بالانخراط في مبادرة الحزام والطريق، مشيرا إلى أن المبادلات الثقافية بين البلدين هي أعرق المبادلات بين الصين والغرب الإسلامي، إذ أن رحلة ابن بطوطة إلى الصين كانت أكبر دليل على التواصل بين البلدين منذ أقدم العصور.

ومن جانبه أكد رئيس جمعية الصداقة والتبادل المغربية الصينية أهمية الاتفاقية الموقعة بين مؤسسة لالة سلمى للوقاية وعلاج السرطان ومؤسسة الصداقة الصينية من أجل السلام والتنمية، مبرزا جسامة المهمة التي تضطلع بها مؤسسة لالة سلمى، التي تبذل جهودا جبارة لمحاربة داء السرطان.

وأشار محمد خليل إلى أن هذه البادرة ستساهم بشكل ملموس في تعزيز العلاقات بين البلدين، “تلك العلاقات التي ما فتأت تعرف تطورات مهمة منذ الزيارة التي قام بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى الصين سنة 2016”.

وفي السياق ذاته أبرز القائم بأعمال السفارة المغربية بالصين السيد مراد العياشي أهمية الاتفاقية الموقعة في تعزيز التعاون في المجال الصحي بين البلدين، مشيرا إلى أن التعاون في هذا القطاع يعتبر من أنجح أوجه التعاون القائمة بين البلدين وخاصة عقب الرقي بعلاقاتهما إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية التي وقعها صاحب الجلالة الملك محمد السادس والرئيس الصيني السيد شي جين بينغ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى