برلمانية : ليس ضعفا أن نطبع مع وجود الحس النقدي لدى النخب ولدى عموم المواطنين

يرى متتبعون إنّ المشكلة ليست في مبدأ وجود خلافات وانقسامات بين مكونات المجتمع  بل في كيفية انحراف الانقسامات السياسية والاجتماعية إلى مساراتٍ أخرى تُحوّل الاختلاف الصحي السليم في المجتمع إلى حالةٍ تضارب يبعد الوطن عن الاهداف .

وتبقى عوامل الانقسام وحالات الاختلاف قائمة في أيِّ مجتمع مهما بلغ هذا المجتمع من تقدّم اجتماعي وسياسي ومن تفوّق علمي وحضاري ومن تطوّر دستوري مدني، لكن المهم ألّا تكون عناصر الانقسام السائدة فيه هي متأزّمة إلى حدٍّ حدوث شرخ كبير بين القوى الفاعلة في المشهد السياسي والاقتصادي .

البرلمانية امينة ماء العينين قالت ان ” البلاد في حاجة الى الاختلاف والتعدد والرأي والرأي الآخر،وكل سلطة تظل في حاجة إلى معارضة،وكل مسار يحتاج للتقويم والمراجعة والتصحيح”

واضافت في تدوينة فيسبوكية ” ليس عيبا أن نعترف بأخطائنا الفردية والجماعية،وليس عيبا ان ننصت لبعض النقد ونتسامح معه،وليس ضعفا أن نطبع مع وجود الحس النقدي لدى النخب ولدى عموم المواطنين”

واسترسلت بالحديث ” نحن في حاجة إلى تأمين انتقال حقيقي نحو مجتمع يتصالح مع منطق السؤال والمساءلة،لانه الجسر الطبيعي نحو الديمقراطية الحقيقية” قبل ان تشير الى انه “لا فكر ديمقراطي بدون إيمان حقيقي وقناعة مبدئية بإمكانية تدبير الاختلاف الذي لن يختفي يوما من المجتمعات الانسانية “

وختمت بالقول ” نحتاج إلى تأمين توافق حقيقي على صيانة آليات التداول على السلطة من مدخل اقناع المجتمع والتعبير عن إرادته والخضوع لمحاسبته بعيدا عن فكر الاستئصال والأحقاد المذهبية ومنطق الاستعلاء والطهرانية وأوهام المثالية من طرف الجميع “

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى