رشيد لزرق : العثماني عجز عن تدبير الملفات الكبرى بسبب صراع الأجنحة داخل البيجيدي

هبة بريس – رضا لكبير

قال خبير القانون الدستوري، رشيد لزرق، بأنه يتوجب على رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، التعجيل بمبادرة اقتراح إجراء تعديل حكومي موسع، وذلك ضمانا لوحدة حكومته التي عرفت تباينات وتراشقات بين الوزراء داخل الأغلبية الحكومية.

وأضاف رشيد لزرق في تصريح لجريدة ”هبة بريس“ الإلكتروتبة بأن اتخاذ إجراء تعديل حكومي موسع من طرف رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، يستوجب عليه أولا الرجوع لحزبه بغاية استصدار قرار واضح، لكون المرحلة تحتم ضرورة الوضوح السياسي على اعتبار أن صراع الأجنحة داخل العدالة التنمية التي يقوده لم يعطه الدعم السياسي الحقيقي، وبالتالي عجزه عن تدبير الملفات الكبرى خاصة الإصلاح الإقتصادي.

واسترسل لزرق بأن بروز جناح ”مزايد“ يتحدث باسم رئيس الحكومة السابق عبد الإله بنكيران، إضافة إلى قيادة هذا الجناح لحملة لا علاقة لها بما ينفع البلاد والمواطن، شوشت على عمل الحكومة وعطلت الإصلاحات، على حد تعبير لزرق.

وأوضح رشيد لزرق مفصلا، بأن الدعوة الى عقد اجتماع الأغلبية، يعد ضرورة حتمية من أجل تقييم شامل لعمل الحكومة و طرح مسألة التعديل الموسع على ضوء متغييرات و اعتبارات، أولها على أن مبرر قانون اللا تمركز يجعل هناك ما يمكن أن يطلق عليه بحكومة للجهات، و هذا الاتجاه يجعل عدد أعضاء الحكومة الحالية مبالغ فيه.

إضافة إلى كون منتصف الولاية الحكومة تفرض تقييم عمل الوزراء خلال مرحلة اشتغالهم، ناهيك عن حالة الاحتقان الاجتماعي الحالية التي تحتّم التغيير، حتى تتلاءم مع التوجيهات الملكية الرامية الى إدخال حزمة من الإصلاحات الاجتماعية، مما يفرض على الحكومة الفاعلية و النجاعة ومنتهى التضامن الحكومي وضبط الإيقاع، بالإضافة إلى إعادة النظر في الهيكلة الحكومية، بتجميع القطاعات الاجتماعية.

وختم رشيد لزرق توقعه لمسار الحكومة، على أن التعديل الحكومي الموسع، ينبغي أن ينكب على تحقيق الفاعلية و النجاعة المطلوبة التي تبقي مطلبا شرط لزوم من أجل مواجهة الأزمة السياسية الراهنة التي تعيشها البلاد، والتي تتطلب الموضوح و حس عالي من الوطنية الصادقة، على حد تعبير المتحدث.

مقالات ذات صلة

‫5 تعليقات

  1. يجب تقليص عدد الوزراء.
    المواطن لا يفهم کيف لدولة فقيرة ان تکون لها 39 وزير. الدول الغنية تقاد بنصف هذا العدد.

  2. أتمنى أن يأتي التغيير وليس التعديل ومن عند سيدنا المنصور بالله لأننا لم نعد نثق بهذه الحكومة الني(كرفساتنا بزاف) حسبنا الله ونعم الوكيل لأنهم يغيرون المناصب بينهم ولا أحد منهم يريد خدمة المواطن المغربي ….

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى