قنصلية الجزيرة الخضراء تستنفر مصالحها إثر غرق مغاربة سواحل “قادس”

تعيش قنصلية الجزيرة الخضراء منذ صباح اليوم الثلاثاء حالة إستنفار قصوى بين جل موظفيها إثر محاولة هجرة فاشلة إنطلقت من السواحل المغربية نهاية الأسبوع المنصرم ،حيث كانت متوجهة نحو إسبانيا وعلى متنها 42 مهاجرا سريا .
المعطيات الأولية التي حصلت عليها “هبة بريس” تؤكد إنطلاق زورقين في عمليتين متفرقتين إحداهما إنطلقت من سواحل مدينة سلا يوم 5 من الشهر الجاري وعلى متنها 42 مهاجرا سريا كلهم من جنسية مغربية، فيما إنطلقت المحاولة الثانية من سواحل عاصمة البوغاز في تاريخ لم يتم الإعلان عنه بعد.
القنصلية العامة للمملكة المغربية بجهة “قادس _ مالقا ” وفور إخطارها بالعثور على جثث الضحايا في سواحل “قادس” سارعت إلى تشكيل خلية أزمة يرأسها القنصل العام السيد “عبد الفتاح اللبار”  تعمل على مدار 24/24 لتلقي المكالمات الواردة من عائلات الضحايا وإخبارهم بالمستجدات المتوفرة لحدود  الساعة عن مصير فلذات أكبادهم الذين تقاذفتهم الأمواج عرض البحر ورمت ببعضهم نحو الساحل جثثا هامدة في مشهد مؤلم لا تطيقه الأعين.
الحصيلة المؤقتة إلى غاية كتابة هذه الأسطر تشير إلى إنقاذ 22 مهاجرا مغربيا من قبل فرق الإغاثة الإسبانية فيما يظل شخص آخر في عداد المفقودين، أما (19)الباقون فقد ترامت جثثهم في شاطئ “قادس” حيث تم نقلهم نحو مستودعات الأموات إلى حين التعرف على هوياتهم تمهيدا لنقلهم نحو المغرب.
معطيات أخرى وردت التو من مصادر “هبة بريس” تؤكد ظهور جثثين جديدتين في شاطئ “مالقا” يرجح أنهما كانا على متن المحاولة الثانية التي إنطلقت من سواحل طنجة، فيما تزال فرق الإغاثة تسارع الزمن في البحث عن ناجين مفترضين من هذه الرحلة، حيث لا يزال التنسيق المشترك بين القنصلية العامة للجزيرة الخضراء والسلطات الإسبانية قائما لحدود الساعة في أكبر عملية إغاثة تشهدها السواحل الشمالية لهذه السنة.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى