دعوات للإحتجاج بفرنسا بسبب الزيادة في أسعار المحروقات‎

كشفت تقارير إعلامية فرنسية عن قيام مجموعة من رواد مواقع التواصل الإجتماعي بإطلاق دعوة احتجاجية يوم 17 نونبر بمدن عدة بفرنسا، بسبب قرار الحكومة الرنسية الرفع من أسعار المحروقات بالبلد.

وحسب ما كشفت عنه التقارير الإعلامية فقد اختار منظمو الحدث يوم 17 نونبر موعدا للإحتجاج على الزيادة في ثمن المحروقات، الذي أقرته الحكومة الفرنسية في إطار السياسة الإيكولوجية التي لطالما دافع عنها وزير البيئة المستقيل نيكولا هولو .

وفي ذات السياق أفاد موقع ”لوديبيش“ الفرنسي على أن الدعوة للاحتجاج لاقت تفاعلا كبيرا بمواقع التواصل الإجتماعي، حيث يهدف أصحابها إلى اتخاذ مجموعة من الخطوات الاحتجاجية من بينها إغلاق الشوارع وشل حركة السير.

وأضاف الموقع الفرنسي ذاته على أن السائقين والحرفيين والمزارعين بفنرسا هم أول المتضررين من الزيادة في المحروقات حيث نقلت حديثا عن مزارع فرنسي قال فيه، : “الوقود هو نوع من القش يكسر ظهر البعير.” كل الزيادات ما عدا الأجور ، أمر متعب! “.

واسترسل ذات المتحدث للموقع على أن الحكومة ستقوم في 1 يناير بتعليق المزايا الضريبية على ”الديزل“ غير الطرقي، الذي يستخدم للجرارات ، وحصاد الأعلاف، والحفارات وغيرها من معدات الأشغال العامة الخاصة بالفلاحة، وهو ما سيشكل ضعطا ماليا آخر للفلاح.

من جهته اختار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون برنامج الصحافي نيكوس ألْياغاس، براديو أوروبا1، للرد على دعوات الاحتجاج يوم 17 نونبر على الزيادة في أسعار المحروقات، حيث عبر عن تفهمه لهذا “الغضب” الشعبي من زيادة أسعار المحروقات، مضيفا في نفس الوقت على أن الزيادة ضرورية ولا مناص منها. مذكّرا بوجود مساعدة لكل مواطن يستبدل سيارته الملوثة، بسيارة أقل تلويثا، حيث أن ثمن البنزين “حينها سيكون أقل كلفة، كما أن السيارة ستلوِّث بدرجة أقل”، يضييف الرئيس الفرنسي.

هذا وتبرأ اليمين التقليدي وقوى اليسار بفرنسا من الدعوة للاحتجاج وشل حركة الطريق يوم 17 نونبر، في حين أعلن حزب “التجمع الوطني” اليميني المتطرف عن دعمه للمبادرة إضافة إلى شبكات التواصل الاجتماعي الذي انطلقت منها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى