“متقيسش ولدي” تدخل على خط “أطفال مستنقعات الحوافات”

هبة بريس- الرباط

لم تتأخر الأستاذة “نجاة أنور” الرئيسية الوطنية لجمعية “متقيسش ولدي” في الدخول على خط ما بات يعرف إعلاميا ب “أطفال مستنقعات الحوافات” وذلك على إثر ذيوع شريط فيديو على نطاق واسع، يوثق سباحة أطفال صغار في برك و مستنقعات الواد الحار التي تكاثرت كالفطر في الجماعة القروية الحوافات، وبخاصة القرية الرتبية التابعة ترابيا لهاته الجماعة.

و اعتبرت “نجاة أنور” في تصريح قوي لها بمناسبة اطلاعها على شريط الفيديو أن “رمي الأطفال في قنوات الصرف هو منتهى القبح و البؤس” مضيفة أن “ماتخوفت منه الجمعية و عبرت عن قلقها بشأنه يلاحظ الآن، وضحيته هم أطفال المستقبل، خاصة المتواجدون في المناطق النائية و المهمشة و الفقيرة” تقول “أنور” التي لم يفتها أن تذكر بأن “للمغرب إمكانيات، غير أن قيم المواطنة تنقص لتدبير هاته الإمكانيات، حيث يسرقها الجشع”.

وكان مشهد كارثي لفيديو منتشر بشكل واسع على منتديات التواصل الاجتماعي و المحادثات الفورية ( واتساب) ونشرته هبة بريس،  قد أثار استنفار عدد من الهيئات الجمعوية و الحقوقية سواء على مستوى إقليم سيدي قاسم أو على المستوى الوطني، حيث يوثق الفيديو لوضع كارثي لأطفال الجماعة القروية الذين ظلو وبكل براءة يسبحون في مستنقعات الواد الحار التي خلفها “مشروع” إعادة تهيئة البنية التحتية للقرية الرتبية، وفقا لشهادات متواترة لعدد من ساكنة الجماعة القروية.

ويظهر شريط الفيديو تجمع العشرات من الأطفال على برك مائية منتشرة هنا وهناك، حيث يعمد بعض منهم إلى إسقاط أطفال آخرين بينهم فتيات صغيرات شبه عاريات، فيما يعمد بعض الأطفال الصغار إلى تعمد السباحة داخل ذات المستنقع، حيث يخرج الأطفال من البركة المائية متسخين تماما وبروائح كريهة جدا.

و بالرغم من تكرار الأطفال الصغار السباحة في المستنقعات الآسنة وعلى مرأى و مسمع من الجميع، إلا أن الجماعة القروية بالحوافات لم تتخذ أي إجراء بخصوص تسييج برك الواد الحار التي استفحلت بسبب التساقطات المطرية، أو على الأقل إفراغها من المياه العادمة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى