الكامب نو” يفتح أبوابه في وجه دعاة التعايش ومناهضة التطرف

يسير الإيحيائي _ هبة بريس _ 
أسدل الستار مساء اليوم الأحد عن فعاليات المنتدى الدولي لمناهضة التطرف الذي نظمته جمعية “جذور وفروع التنمية والتعاون” خلال الفترة الممتدة بين 31 أكتوبر إلى غاية الخامس من نوفمبر 2018.
وتميزت فقرات المنتدى منذ إنطلاقه يوم الأربعاء الماضي بحضور وازن للسلطات الإسبانية التي هرولت لتلبية الدعوة باعتبار الموضوع الذي تناقشه غاية في الأهمية ويطرح عدة إشكالات حقيقية حول سبل محاربته أو على الأقل الحد من توجيه خطاب العنف عبر إستغلال العقول الضعيفة وإغرائها بالمال والحياة الرغيدة.
وحيث أن الشباب المغربي يعتبر معنيا ضمن دول البحر الأبيض المتوسط بهذه الظاهرة الخطيرة فقد كان لزاما على فعاليات المجتمع المدني الإنخراط في هذه الحملة جنبا إلى المجهودات التي تبذلها المملكة المغربية في توعية شبابها في الداخل والخارج لتفادي أصابع الإتهام الموجهة إليهم والتي ما يتم دائما ربطها بالدين والفقر، الشيئ الذي حرك جمعية”جذور وفروع” في شخص رئيستها السيدة “نعيمة العرفة” إلى الغوص في هذا الملف ومحاولة إستقطاب أخصائيين وباحثين لوضع الأصبع على الداء وتشخيصه من خلال دراسة شمولية تراعي الأوضاع الإجتماعية لعينة الشباب المشاركين الذين ساهموا فعليا في إنجاح هذه التظاهرة الأولى من نوعها على مستوى كتالونيا إن لم نقل على مستوى إسبانيا برمتها.
المنتدى الدولي للتعايش والتطرف مر بعدة محطات مهمة إستفتاذ منها الجميع وأطر ورشاته بصفة منتظمة خبراء قدموا من المغرب وتونس إضافة إلى آخرين من فرنسا وإسبانيا حاملين هاجسا وحيدا ألا وهو محاربة التطرف ونشر ثقافة السلام وتقبل الآخر دون تمييز اللون ولا اللغة ولا الإنتماء الديني أو العرقي، وهو ما عبرت عنه اللوحات الموسيقية التي عرضتها فرق مختلفة على خشبة المسرح البلدي “كابيياديس” الذي إمتلأ عن آخره ورفعت فيه راية المغرب عالية خفاقة وسط الهتافات والزغاريد ، كما تخلل الأمسية الموسيقية عرض للأزياء خص القفطان المغربي الأصيل الذي صممته أيدي البارعة “فاطمة الغريب” صاحبة مجموعة “قفطان بالاص”.
وإعترافا منها بهذا العمل الناجح قررت إدارة الملعب الشهير “كامب نو” فتح أبوابها في وجه الوفود المشاركة وعلى رأسها الوفد المغربي، حيث خصصت مرشدا لتقديم الشروحات الكافية حول الملعب وزيارة جميع مرافقه دون إستثناء إنطلاقا من منصة الصحافة ووصولا إلى أرضية الملعب المعشوشبة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى