منتسبو الصحافة يختطفون الطفلة مريم أمجون وسط فوضى عارمة بالمطار

هبة بريس – الدار البيضاء

فوضى كبيرة عاشها مطار محمد الخامس بالدار البيضاء بعد أن تحولت بوابته الرئيسية لأشبه ما يكون بسوق عشوائي اختلط فيه الحابل بالنابل أثناء استقبال الطفلة مريم أمجون العائدة من الإمارات العربية المتحدة.

فوضى كبيرة جعلت فرحة الطفلة التي أسعدت المغاربة و قدم لها عاهل البلاد عبارات التهنئة و المباركة تتحول لحزن و رعب و ذلك بعد ان اختطفها جمع من منتسبي الصحافة و الذين غصت بهم بوابة المطار.

فبعد أكثر من ساعة من الانتظار و بعدما كانت عائلتها و أكثر من 100 شخص يدعي أنه “صحفي”، يحمل بعضهم هواتف نقالة و بعضهم الآخر آلات تصوير ، ينتظرون في البوابة رقم 2، خرجت الطفلة مريم أمجون من بوابة VIP ليرمقها أحد الفضوليين لتتحول الفرحة لفوضى.

مباشرة بعد ذلك، انقض الجميع على الطفلة مريم و التي لم يستوعب عقلها الباطن حقيقة ما يجري و لا ماهيته، حيث تفاجأت بأحد الأشخاص يحملها و يهرب بها دون وجهة و عشرات الفضوليين و “منتسبي” الصحافة و منتحلي الصفة يلاحقونهما لاقتناص صورة في مشهد يؤكد أن العبث كان عنوانا لاستقبال طفلة شرفت الوطن و رفعت راية بلادنا عالية.

و رغم مجهودات بعض عناصر الدرك الملكي و القوات المساعدة لتأمين الطريق لمريم و أسرتها غير أنهم بدورهم تعرضوا للدفع و التجاهل وسط علامات الذهول التي خيمت على أقارب الطفلة و الذين تحملوا عناء السفر من مدن بعيدة لاستقبالها.

مشهد الفوضى التي قام بها العشرات من منتسبي الصحافة و منتحلي صفتها جعل أصحاب العقول الراجحة و من عاين قمة العبث يضرب كفا بكف و لسان حاله يقول “لا حول و لا قوة إلا بالله.. إذا كان هذا مستوى الإعلام في المغرب فلا يمكن سوى ان نترحم على القطاع”، بينما آخر لخص الموقف بعبارة: “خدوا العبرة من مريم يا من يدعي المهنية في الإعلام ، إنكم بحاجة فعلا لمستشفى عقول”.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى