اغاني الواي واي عهر فني ام كسر للتابوهات

ربيع بلهواري _ هبة بريس

ظهرت موجة “الواي واي” الموسيقية في الجزائر لتنتقل إلى شرق المغرب منذ أواخر سنة 2010.

إنها موسيقى يعتبرها البعض “امتدادا لفن الراي”، ونمط حياة يدعو الى التحرر والثورة النفسية.فهذا النوع يحاكي حسب مناصريه هموم الشباب، الذي يحس بالضياع في البلدين الجارين، لكن البعض يتهم هذه الموجة بـ”عدم النضج وخدش الذوق العام بشكل مستفز وذلك بسبب تطرق عدد من أغاني “الواي واي” لموضوع تعاطي المخدرات، خصوصا “مخدر الإكسطا”، الذي يُتهم بتعاطيه عشاق هذه الموجة الموسيقية.

ارتبط ظهور موسيقى “الواي واي” مع بداية “قرصنة الألبومات”، إذ صار مغنو أو منتجو أغاني “الراي” يجدون صعوبة في دفع تكاليف التسجيل، الشيء الذي دفع بعدد منهم إلى الاستغناء عن جل العازفين والاكتفاء فقط بعازف “الأورغ”

و مع مرور الوقت، أثر هذا الأمر على جودة المنتوج الغنائي، فظهر “الواي واي” كمنتوج موسيقى “بسيط ترافقه كلمات دون مبعثرة دون انتقاء

اما موسيقيا فهذا النوع الغناءي يعتمد على جملة موسيقية واحدة متكررة ترافقها “عبارات تتطرق للمشاكل مع الخمر وعالم المخدرات والعلاقات الغرامية الفاشلة”، الشيء الذي دفع بعدد من فناني “الراي” إلى اتخاذ موقف من هذه الموجة الغنائية.

سبب التسمية

“الواي واي” نوع غنائي بدا في الشقيقة الجزاءر، وسمي بهذا الاسم لاستعمال مغنيه كلمة “واي واي” بشكل متكرر خلال الأغنية. وكان أول من ردد هذه الأغنية علانية هو نجل مطرب الراي “هواري بن شنات” المسمى “محمد بن شنات” الذي خرج بها للعلن قبل خمس سنوات، وباتت تنتشر بشكل متسارع ومخيف، لما تحتويه من مفردات لم يعتد عليها المجتمع الجزائري.

وبحسب عدد من المتخصصين ومتابعي الشأن الثقافي فإن هذا النوع من الأغاني ظهر مباشرة مع ظهور أغنية الراي التي تبناها الشاب خالد والشاب مامي وغيرهم من الشباب الذين أوصلوها للعالمية، لكن سرعان ما انحرفت عن أصلها وبات مغنوها يستعلمون فيها كلمات اكثر جراة

انحراف ومحظورات

إحدى هذه الأغاني تدعوا الشباب إلى الانحراف وممارسة الفسق وتناول المحظورات، يقول صاحبها “جيبولي ليكستا” وهي نوع من المهلوسات الممنوع تناولها وترويجها، وآخر يتغنى بـ”الصاروخ” وهو نوع من المهلوسات أيضا، وهي محظورات يعاقب القانون كل من يروج لها أو يستهلكها.

وفي غالبية هذه الأغاني يصف المغني جسد المرأة ومحاسنها، ويدعو إلى الثورة النفسية وذلك على إيقاع موسيقى صاخب ترافقه لازمات ثابتة في معظم الأغاني على شاكلة “آيْ آيْ” و”وايْ وايْ”، ويصاحبه في ذلك رقص مبتذل ذو إيحاء جنسي، من قبل فتيات يتم الترويج لهن في اليوتيب.

ولعل ما يثير الاستغراب هو الانتشار الواسع لإستوديوهات غير شرعية تهتم بتسجيل هذا النوع الغنائي، وتفتح المجال لكل من يريد الغناء باستخدام المؤثرات الصوتية المختلفة مقابل بعض المال، في غياب الرقابة من الجهات المعنية.

وبين متقبل ورافض لهذا النوع الغنائي يبقى دور مؤسسات الدولة كبيرا في مراقبة كل ما يسجل ويتداول بالساحة الفنية من أغان حفاظا على تماسك المجتمع وقيمه مادام أن هذا النوع الغنائي يدعو علانية إلى ممارسة الرذيلة وتناول المحظورات.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. كما يقول عنوان المقال هذا عهر وهذا عفن وليس فنا والله حشومة على بعض الإذاعات والقنوات باش يقدموا هذا النوع من الأوساخ تحت مظلة الفن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى