تحقيق .. عائدات ” البولبو” المهرب من العملة الصعبة تجد طريقها الى أرصدة “البوليساريو”

ذكرت مصادر مطلعة ل ” هبة بريس ” أن ما يزيد عن 20 مليار درهم من عائدات بيع ” الاخطبوط ” المغربي ” المهرب ” الى أسواق الجارة الجنوبية ” موريتانيا ” من العملة الصعبة، يرجح أنه وجد طريقه الى أرصدة بنكية لمرتزقة البوليساريو، مشيرة نفس المصادر أن تلك الاموال تستعمل في شراء العتاد الحربي لمهاجمة المغرب .

– شاحنات تنقل ” الاخطبوط ” المهرب عبر معبر ” الكراكات”

كشفت مصادر للجريدة، أن العشرات من الشاحنات المحملة ب ” الاخطبوط” قد عبرت الحدود نحو الجارة ” موريتانيا” خلال الثلاث السنوات الاخيرة، بتواطؤ مع مسؤولين، بهدف البحث عن وثائق ” الهوية” والشهادات البيطرية بكل سهولة وبأسعار مناسبة»، على اعتبار أن البلد الجنوبي لا يطبق “كوطا” على مصطادات الأخطبوط، ويقدم تخفيضات مهمة في الضرائب المفروضة على الصادرات.

وكل هذه الكميات من ” الاخطبوط” المهرب، تتم تحت مراقبة عناصر البوليساريو، التي تسهل عبورها الى التراب الموريتاني عبر معبر ل ” كراكات”، وبعدها يتم اعادة تعليبها وتوجيها الى عدد من البلدان الاوروبية والاسيوية، بمبالغ أقل مما هو محدد من ثمن البيع الذي ينهجه المصدرون المغاربة، مما دفع بعدد من التجار الاجانب العدول على شراء ” الاخطبوط” دو المنشأ المغربي، مما تسبب في كساد كبير، دفع بالمهنيين من المطالبة بتمديد الراحة البيولوجية الى أشهر اضافية، قصد اعطاء فرصة لتصريف المخزون كإجراء احترازي لتجاوز أزمة ” التهريب” .

الفاعلون في قطاع تصدير الأخطبوط المجمد، نبهوا إلى أن القطاع يعيش أزمة خانقة وغير مسبوقة، تهدد المستثمرين فيه بالإفلاس، ما لم تتدخل الدولة لإنقاذ الوضع.

وشدد هؤلاء على أن الدولة مطالبة بحماية الاستثمار في القطاع والضرب على أيدي المهربين ومن يتواطؤ معهم من مسؤولين بالنقاط الحدودية، خصوصا في «الكركرات».

وفي نفس السياق كانت جريدة “هبة بريس ” قد التقت بعدد من المهنيين بمدينة الداخلة جنوب المملكة ، مؤكدين إلى أن «الشاحنات التي تهرب الأخطبوط نحو موريتانيا تمر من معبر «الكركرات» بكل أمان، كما أن الأموال المستخلصة من هذه التجارة غير القانونية يتم ضخها في أرصدة يرجح أنها لعناصر البوليساريو أو انفصاليين من الداخل المعادين للوحدة الترابية للمملكة.

هذا الوضع دفع ببعض السماسرة الأوربيين الى نهج أسلوب ” تحريض” الزبناء الغربيين على اقتناء المنتوج المغربي من موريتانيا على اعتبار أنه يكون أرخص، بسبب نسبة الضرائب المنخفضة المطبقة بموريتانيا وإعفاء السلع القادمة من هذا البلد نحو أوربا من واجبات الجمارك ، مما تسبب في تكدس كميات كبيرة من الأخطبوط في وحدات التجميد بالداخلة، بعد أن تم إغراق الأسواق الأوربية بالأخطبوط المغربي المهرب إلى موريتانيا، فانخفضت أسعاره إلى مستويات قياسية.

واقترح المهنيون المتضررون حلولا منها تمديد الراحة البيولوجية في مصايد الأخطبوط شهرين إضافيين، وإعادة النظر في النسبة المائوية المطبقة على الصادرات عند مغادرة الموانئ المغربية، وتشديد المراقبة بموانئ شمال العيون، حيث يتم غض الطرف عن الصيد الجائر للأخطبوط بكميات تفوق المسموح به قانونيا، سواء في طرفاية أو طانطان أو الجديدة.

– مافيا التهريب ” تبتز الدولة ” عبر البلطجة و تأسيس جمعيات وهمية

نهجت مافيا « البولبو » خطط أخرى لمواجهة كل مستثمر جاء لتنمية المنطقة و تشغيل اليد العاملة ، حيت عمدت مؤخرا الى نهج أسلوب التحايل على الدولة التي ما فتأت توفر لشركات التابعة للأقاليم الصحراوية جميع الامتيازات و التسهيلات في إطار مشروع الجهوية الموسعة التي دعا إليها الملك محمد السادس لكن رغم كل هذا تحاول مافيا الأخطبوط ضربه عرض الحائط بتأجيج الأوضاع و تأسيس جمعيات وهمية من أجل محاربة المستثمرين، وأكدت بهذا الخصوص مصادرنا انه تم تأسيس عدد من الجمعيات و الهيئات مكونة من أشخاص لا تربطهم أية علاقة مهنية قانونية بقطاع الصيد البحري ولا يتوفرون على مركب أو باخرة أو زورق، ولا يوجد في ملكيتهم مصنع أو وحدة للتجميد والتصدير، كما لا يتوفرون على بطاقة “مارايور” (تاجر أسماك) .يتم من خلالهم تصفية حسابات شخصية و استغلال فترة من الفترات في كل سنة من أجل تأجيج الأوضاع و خلق الفتنة بالمنطقة و تلفيق الأكاذيب و الاتهامات لشركات بالمنطقة .

ومما يكشف هذه المناورات ومن يقف من وراءها من أسماء معروفة بالداخلة، هو اعتصام مجموعات بالقرب من معبر ل ” كراكات” يطالبون برخص ” الرول” وهي الخطة التي كانت الغاية منها في حالة رضوخ وزارة الصيد لها، هو تأجيج المنطقة عبر تسخير المئات من العناصر للاستفاذة كذلك من العملية، لأن ” المافيا” تريد حصة اضافية من ” السمك” بعد تجارتها المربحة من التهريب.

– هل تفتح ” لادجيد” تحقيق في هوية أصحاب ” الارصدة البنكية” الخارجية؟؟

يرجح أن ” لادجيد ” قد تحركت في تحقيقاتها ، مباشرة بعد أن راسلت هيئات الديوان الملكي تطالب من خلالها فتح تحقيق وتكثيف المراقبة بمصايد الأخطبوط بالجهة، ومحاصرة مهربي هذا المنتوج السمكي، والضرب بيد من حديد على كل المتورطين في عملية تهريب وتبييض الأخطبوط من مهربين ومستثمرين وكافة المتورطين”.

يُشار إلى أن المراسلة المبعوثة إلى الديوان الملكي وُجّهت نسخ منها إلى الأمانة العامة للحكومة، ووزارة الفلاحة والصيد البحري-قطاع الصيد، ووزارة العدل، والمحكمة الابتدائية بالداخلة، وولاية جهة الداخلة وادي الذهب، ومندوبية الصيد البحري بالجهة.

غير أن جهات كشفت ل ” الجريدة” أن مسؤولين بالمنطقة ومخافة أن تلتف حول أعناقهم تهم ثقيلة من ضمنها ” التهريب ” ودعم مرتزقة ” البوليساريو” و بعض انفصاليي الداخل المعادين للوحدة الترابية للمملكة، بدأت تنهج أسلوب ينطبق عليه المثل المغربي المشهور ” ضربو وبكى وسبقوا واشكى ” وهي خطة ستنكشف خيوطها مباشرة بعد التحقيق في ملف تهريب ” الاخطبوط” وعن أسماء المتورطة من مسؤولين وموظفين في العملية، وما عدد الارصدة البنكية التي توجد في الخارج، وأين توجه تلك الاموال من التهريب؟؟؟.

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

  1. متى ينطق الاعلان العالمي باسم بوليساريو باسم مرتزقة الجزائر لفضح ودكر المسؤولة عن احتضانها وتسليحها وتحريضها ولاستفزاز المملكة المغربية

  2. وأين هم المسؤولون المغاربة في هذه النقطة الحدودية الكركارات(ديال الويل) ولماذا لا يشددون المراقبة على هؤلاء اللصوص ومحاكمتهم وحجز شاحناتهم إلا وهم يساهمون في استنزاف ثرواتنا يجب إعادة النظر في وجود الجمارك هناك وحثهم على تطبيق القانون بصرامة وان يكونوا في مستوى المسؤولية القانونية وإلا……..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى