حكومة الزيادات.. زدتو الساعة وا زيدو حتى فصالير و لا زيدو فحالكم!!

“لا هادي بزاف، زدتو في كلشي بقات ليكم غير ساعة زدتو فيها أيضا، وا زيدو حتى فصالير و لا زيدو فحالكم و هنيونا منكم”، بهاته العبارة علق أحد الشيوخ كان جالسا بالقرب مني في مقهى بحي شعبي بعدما أذاعت نشرة الأخبار خبر المصادقة على مرسوم الساعة الإضافية.
الزيادات، و منذ تولي البيجيدي مقاليد الحكومة بداية من حقبة بنكيران وصولا لسلفه العثماني، أضحت أمرا روتينيا و اعتياديا و لم تعد مجرد اسثتناء لقاعدة تم تغييبها و هي مصلحة المواطنين و كل هذا بحجة “مصلحة الوطن”.
شخصيا و لأول مرة يعجز عقلي الباطن عن استيعاب مصطلح “مصلحة الوطن”، ما أعرفه أن مصلحة الوطن هي بالدرجة الأولى مصلحة المواطنين، فكيف أن يتم التضاد بينهما في مثل هاته الحالة ببلد الاسثتناءات و العجائب.
هل يعقل أن تكون مصلحة الوطن ضد مصلحة مواطنيه؟ على الأقل السواء الأعظم من مواطنيه إذا ما اسثتنينا هؤلاء الوزراء و مبتكري مسلسل “الساعة الإضافية”.
كيف يعقل أن شعبا بنسبة 99,99 في المائة تقريبا ينتقد هاته الساعة الإضافية و يمني النفس بأن يتم انتهاء العمل بها و منذ شهور و أسابيع و أيام و هو يعد الزمن لتغيير عقارب الساعات ليتفاجأ في الدقيقة التسعين بأنه سيتم تمديدها لتصبح على مدار السنة ، و كل هذا بالقانون ضدا في إرادة الشعب، و الحجة دائما مصلحة الوطن.
فأي وطن هذا الذي لا يراعي مصلحة مواطنيه، غالبيتهم حتى لا نبالغ في الوصف ، على الأقل هذا ما استنتجناه من تصريحات الشارع المغربي للمنابر الإعلامية و تعاليقه و تدويناته بمواقع ومنصات التواصل الاجتماعي.
فعلا لقد صدق الشيخ صاحب الحكمة، حتى و لو لم تسعفه سياسات هذا الوطن و استراتيجياته في أن ينال فرصة ولوج مقاعد العلم، لكن ينطق حكمة و علما اغترفهما من بحر التجارب و الحياة الصعبة التي تعايش معها على مدى عقود في من قالوا لنا عنه و نحن صغار بأنه “أجمل بلد في العالم”.
طيب، لن نناقشكم في التأثيرات الماكرو اقتصادية و المصطلحات الفضفاضة و الرنانة بلغة الخشب التي تنتقونها بعناية لتبرير إيجابيات الساعة الإضافية ، نترك لكم كل ذلك ما دمتم تفهمون في كل شيء، و في كل الوزارات، و ما دمتم أنتم تهتمون ب”مصلحة الوطن” و تعتقدون أنكم حريصون عليها أكثر من كل المواطنين، فقط رجاءا ، ما دامت هوايتكم المفضلة و أنتم تنعمون بكراسي مريحة في وزارات لا ندري أساسا الغاية من وجودها، رجاءا، حققوا أمل ذاك الشيخ و عددا كبيرا من المغاربة، زيدو في صالير حتى هو أو زيدو فحالكم عطيونا تيساع و هنيونا منكم!!

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

  1. اتحدى كل الملتحين بالمغرب وكل من يتعاطف معهم ان يأتيني ولو بإنجاز واحد تحقق في هذه العشرية المشأومة وكان في صالح الوطن او المواطن. تسعة رهط يفسدون في الارض ولا يصلحون.

  2. السلام عليكم لا اظن لا الملتحين و لا غير الملتحين اخي الكريم أحب هذه المفاجأة كما كتب صاحب الدقيقة التسعين. و ازيدك من الشعر بيتا فلا أحد حتى قبل الاجتماع الوزاري كان يعلم بها. ذكرتني بقصة الصناديق السوداء التي تباع في الانترنيت ولا احد يعلم ما بداخلها. الله أعلم هذه الزيادة اي قضية قد تمر وسط هذا الضجيج دون ان تلقي لها بالا . و ربما بعدها نسمع نزولا عند رغبة المواطنين سيعاد التوقيت العادي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى