أكادير : شريط فيديو يفضح تجارة “الزعفران المغشوش”

تداول فايسبوكيون بأكادير بشكل واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، شريط فيديو أنجزه سياح أجانب بسوق ” الاحد ” بأكادير ، يكشف عن كيفية اقدام مجموعة من التجار تزوير منتوجات محلية ” مزورة” للسياح الاجانب .

وكشفت مصادر مطلعة ل ” هبة بريس ” ان الشريط انتشر كذلك في مواقع التواصل الاجتماعي باوروبا ، مقابل ذلك لم تتدخل السلطات المعنية للبحث والتقصي في موضوع الشريط وعن التجار المتورطين في التزوير والاحتيال على الاجانب.

وكشف التحقيق الموثق بالصوت والصورة، والمنجز باحترافية عالية، عن ضلوع بعض تجار منتوج الزعفران بالمركب التجاري سوق الأحد في عمليات تزوير خطيرة لهذا المنتوج. حيث بدأت الشكوك تساور السياح الفرنسيين عندما لاحظوا أن الثمن الذي يبيع به هؤلاء التجار الغرام الواحد من الزعفران لا يتجاوز 25 درهما، وهو ثمن أقل بخمسة دراهم عن الثمن الذي يباع به الغرام الواحد في مكان إنتاجه بمنطقة “تالوين” في إقليم تارودانت.

شكوك السياح الفرنسيين في حقيقة المنتوج الذي باعه لهم أحد تجار سوق الأحد على أساس أنه “زعفران حر”، جعلتهم يقررون التحقق من فرضية بدأت تراودهم عن كون المنتج الذي اشتروه ليس أصليا بعد أن طاله التزوير والتدليس. فكانت الوجهة أحد المختبرات المختصة بفرنسا.

ففي مختبر تابع لشخص فرنسي اسمه “كريستوف گودي” أحد أكبر موزعي منتوج الزعفران بأوربا، وتحت الأضواء الكاشفة لكاميرا التصوير، سيتم إخضاع عينات من المنتوج الذي يبيعه تجار سوق الأحد بأكادير لعملية تحليل مخبري. ومع النتيجة الأولية بدأت معالم “الجريمة” تنكشف، حيث سيكشف الخبير الفرنسي أن المنتج الذي بين يديه “لا علاقة له بالزعفران، بل هو منتج خطير على صحة المستهلك”. أما التحليل المخبري فكانت نتائجه صادمة. إذ بين أن المواد التي يتكون منها المنتج تتراوح بين شرائح خشب الأرز وملونات النسيج المستعملة في صناعة الملابس. ليخلص التحليل إلى إعلان كارثة غير متوقعة: المنتوجات التي يبيعها تجار سوق الأحد على أنها “منتوجات مجالية” وعلى رأسها الزعفران منتوجات مغشوشة وتحتوي على مواد تسبب السرطان.

وعلى غرار منتج الزعفران المغشوش الذي يهدد صحة السياح والمواطنين المغاربة على حد سواء، يتساءل أغلب من شاهد التحقيق الذي أنجزه السياح الفرنسيون، عن سر تقاعس السلطات المعنية بهذا القطاع عن اتخاذ الإجراءات اللازمة في مراقبة ما يتم عرضه للبيع في هذا المركب التجاري الضخم. خصوصا وأن تلاعب بعض التجار بمنتجات مجالية أخرى مثل زيت “أرگان” و”أملو” و”العسل الحر”، قد بات خبرا يعرفه المستهلكين.

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

  1. شخصيا أنا توصلت بنشخة من هدا القيديو عن طريق الواتساب من بلجيكا وللعلم فهادا الفيديو انتشر

  2. أنا شخصيا توصلت بالفيديو عن طريق صديق من بلجيكا بل اكتر من هدا وداك فالشخص الموجود بالفيديو أعرفه جيدا وكدلك صاحب المحل من المدخل رقم 6 ستجدونه بسهولة بالقرب من الجزاريين وبايعي الحلي.لكي تتاكدوا قوموا بزيارة سوق الاحد.اظن ان السياحة أصبحت في خبر كان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى