محلل يهودي أمريكي يكشف الخطوط العريضة لصفقة القرن ويتوقع فشلها

كشف المحلل السياسي الأمريكي دانيال بايبس، أن صفقة القرن تركب الدولة الفلسطينية من منطقتي “أ” و”ب” في الضفة الغربية وأجزاء من المنطقة “ج” فقط وتعطيها عاصمة قرب القدس وليس فيها.

وقال بايبس الذي يشغل منصب رئيس منتدى الشرق الأوسط، في مقال له نشرته صحيفة واشنطن تايمز، إن الخطوط العريضة لخطة السلام التي وضعها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب برزت بشكل ملحوظ، رغم أن ترامب وحفنة من مساعديه فقط من يعرفون تفاصيلها الدقيقة.

وبيّن هذا الكاتب اليهودي الأمريكي، الذي عمل في قسم التخطيط السياسي بالخارجية الأمريكية، أن الخطة تتلخص في تبادل كبير، تعترف بموجبه الدول العربية بإسرائيل وتعترف إسرائيل بفلسطين، مشيرا إلى أن هذا النهج يعتمد على العناصر التي قدمها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عام 2016 وإدارة الرئيس السابق باراك أوباما عام 2009، ومبادرة السلام العربية لعام 2002.

ومع ذلك اعتبر بابيس أن الصفقة المزعومة تحتوي على العديد من العناصر المواتية للفلسطينيين، حيث تتكون فلسطين من منطقتي “أ” و”ب” في الضفة الغربية بكاملها وأجزاء من المنطقة “ج” بما يشكل نحو 90% من الضفة الغربية، على أن تكون عاصمتها داخل حدود بلدية القدس الممتدة أو بالقرب منها، وربما في منطقة تمتد من شعفاط إلى العيسوية وأبوديس وجبل المكبر، وستشرف هيئة دولية على إدارة مشتركة بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل تحكم المنطقة المقدسة في القدس بما فيها البلدة القديمة.

وتتضمن حسب ما قال، نقل السكان اليهود في بلدات الضفة الغربية، وفتح ممر بري يربط الضفة الغربية بقطاع غزة، حيث تنضم غزة إلى فلسطين عندما تستعيد السلطة الفلسطينية السيطرة عليها.

وكشف عن تنظيم واشنطن حزمة مساعدات اقتصادية ضخمة (ربما 40 مليار دولار، أو حوالي 25000 دولار لكل فلسطيني مقيم في الضفة الغربية)، على أن يتمتع الفلسطينيون بوصول مؤقت إلى بعض المنافذ البحرية والمطارات الإسرائيلية إلى أن تقوم الصناديق الأجنبية ببناء منشآت تابعة للسلطة الفلسطينية.

وفي المقابل، سيطلب من الفلسطينيين قبول عدة قيود، منها استمرار السيطرة العسكرية الإسرائيلية على حدود فلسطين ومجالها الجوي والبحري ووادي الأردن، إضافة إلى اعتراف قانوني من قبل الحكومة الأمريكية وربما ضم إسرائيل للبلدات اليهودية الأكبر التي تصل إلى 10 في المائة من الضفة الغربية.
المصدر: عمون

مقالات ذات صلة

‫4 تعليقات

  1. اقتراح جيد خاصة الحكم الدولي للمناطق المقدسة حيث يمكن لجميع المتديننين زيارتها و التعبد دون مضايقات من الطرفين. على الدولة المغربية ان تكون سباقة في دعم هذه المباذرة و الا تضيع كما ضاعت من قبلها فرص عديدة لطي هذا الملف. و نمر لتنمية بلداننا بشراكة مع جميع دول العالم.

  2. أن الله بالغ أمره فهذا لن يتحقق ونحن أقرب إلى نهاية العالم ويجعل الله إلاسباب الاقلاع اليهود من فلسطين كما وعدنا فإن وعده حق.

  3. يا ساداتي لا تحزنوا فهذه هي الدنيا يوم لك ويوم عليك .لكن الفائز الحقيقي هو من يلقى الله بقلب سليم . قسموا فلسطين كيف تشاؤون . فالعزة ليست في السجان و لا في السجين فكم من سجين عزيز وكم من سجان دليل اذن فالعزة في النفس و لا يمكن ابدا ان يذل من هو على حق ولا يمكن ان يعز من هو على باطل . فالعزة لا تعني القوة و الجبروت ومن يطاع بقوة فهو يعلم في قرارات نفسه بانه لا يساسي جناع بغوضة وصدق قوله تعالى .يَقُولُونَ لَئِن رَّجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ ۚ وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَٰكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ” صدق الله العظيم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى