السعودية تدعم استقرار اليمن وتتهم الحوثيين بعرقلة ”عملية إكمال الدعم“

هبة بريس – الرباط

كشف مصدر مطلع بأن المملكة العربية السعودية الجمهورية قامت بدعم الدولة اليمنية خلال عملية الانتقال السياسي السلمي الذي شهدته البلاد بين عامي (2012-2014) بمبلغ تجاوز 7 مليارات دولار؛ غير أن عدم استكمال عملية الدعم أدى إلى تفاقم الوضع الإنساني في اليمن سنة تلو أخرى، على الرغم مما قدمه المجتمع الدولي والسعودية والإمارات العربية المتحدة والكويت لتغطية خطة الاستجابة بين 2015 و2016.

وأضاف ذات المصدر الديبلوماسي بأن انقلاب الميليشيات الحوثية على الحوار الوطني اليمني، الذي شارك فيه 34 ممثلا، أعاق استكمال عملية الدعم المقدم، مسترسلا أنه وخلال بداية عام 2018، يقول المتحدث، “ابتكرت السعودية خطة إنسانية شاملة في اليمن تتضمت إغاثة اقتصادية وتنموية بالتعاون مع منظمات الأمم المتحدة لمعالجة الوضع الإنساني في اليمن؛ وهو ما أدى إلى تحقيق أثر إيجابي على الأرض وارتفاع نسبة الشحنات الإغاثية والمواد الغذائية بما يتجاوز النسبة المستهدفة البالغة 1.4 مليون طن متري في الشهر”.

واسترسل ذات المصدر على أنه في عام 2015 استولت الميليشيات الحوثية على البنك المركزي في صنعاء وفي خزينته ما يقارب 4.7 مليارات دولار، جرى استنزافها لتمويل المجهود الحربي للميليشيات؛ وهو ما أدى إلى إفراغ الخزينة وهبوط حاد للعملة اليمنية أمام الدولار، و”بادرت المملكة بإيداع 2.2 مليار دولار أمريكي في البنك المركزي اليمني، ووضع آلية مشتركة مع الحكومة اليمنية لإصدار اعتمادات بنكية للموردين اليمنيين لشراء السلع الغذائية الأساسية، إيمانا بأن تعافي الاقتصاد سيلقي بظلاله على كافة مفاصل الحياة”.

وزاد ذا المتحدث: “هناك لجنة رباعية اقتصادية مكونة من المملكة المتحدة والسعودية وأمريكا والإمارات تعمل بشكل مستمر، ولدى السعودية إستراتيجية لخفض البطالة في اليمن، وهناك قرابة مليوني يمني يعملون في المملكة، يسهمون بشكل كبير في ضخ العملة الصعبة إلى اليمن من خلال تحويلاتهم التي تقدر سنويا بأكثر من 4 مليارات دولار أمريكي، ويستفيد منها أكثر من 14 مليون مواطن يمني يمثلون نصف الساكنة. وقد أصدر الفريق القنصلي بسفارة السعودية لدى اليمن 82 ألف تأشيرة عمل لليمنيين والعدد في ازدياد”.

هذا و بلغ الدعم المقدم من السعودية والإمارات والكويت، خلال سنة 2018، مليارًا وسبعمائة وخمسين مليون دولار، وجرى توجيه نسبة كبيرة منها للأمن الغذائي بخلاف 64 مشروعا بتكلفة تقدر بـ458 مليون دولار قدمها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في مجال الأمن الغذائي، وبالإضافة أيضا إلى ما قدمه الهلال الأحمر الإماراتي والكويتي.

وقد أعلنت السعودية والإمارات عن منحة بقيمة 70 مليون دولار أمريكي لليونيسيف، لدفع رواتب المعلمين في جميع أنحاء اليمن. كما قدمت المملكة 500 مليون دولار أمريكي، لتلبية متطلبات دعم خطة الاستجابة الإنسانية لليمن .

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. هذا وقد قدمت مملكة آل سلول مئات الآلاف من الصواريخ كهبة للشعب اليمني المكلوب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى